أكد الأمين العام لحزب " العدالة والتنمية" المغربي عبد الإله بنكيران أن موقف حزبه الرافض لتطبيع بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي ثابت ولن يتغير.
جاء ذلك خلال لقاء حزبي بالعاصمة المغربية الرباط جمع بنكيران بالمسؤولين الإقليميين للـ"العدالة والتنمية" في إطار جلسات استماع في أعقاب الخسارة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، بحسب الموقع الرسمي للحزب.
وقال بنكيران في كلمته: "موقف الحزب لم يتغير ولن يتغير، وسيظل ضده بدون شك ولا خلاف".
وأضاف: "نحن ضد التطبيع.. ونتفهم ما وقع من توقيع، ونحن لن نغير موقفنا لان الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة وبدون توقف ضد إخوتنا في فلسطين".
واستدرك: "نحن نتفهم موقف الدولة، وأنا لن أدين دولتي رغم ذلك، لكن هذه الهرولة غير المفهومة وغير المقبولة للبعض لا نقبلها، فمنذ متى استبدلنا أخوتنا للفلسطينيين بالإسرائيليين؟ دولتنا لها ظروف ونحن نتفهم ذلك".
وأردف قوله: "لا يمكن لأحد أن يؤاخذنا على موقف حزبنا من التطبيع مع الكيان الصهيوني، أو يلزمنا بموقف معين".
وأعلن المغرب في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر 2020، استئناف علاقاته الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية، ليصبح الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل، بعد أن قطعت موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وسادس بلد عربي بعد السودان والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن ومصر.
وتزامن استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب مع اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، ثم فتح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة بالإقليم المتنازع عليه بين المملكة وجبهة "البوليساريو".
وأظهرت الاتفاقات التي وقعها المغرب والاحتلال، خلال أول زيارة من نوعها لوزير الحرب الإسرائيلي بني غانتس، إلى الرباط خلال العام الماضي، عن تحول لافت في مسار التحالف بين الطرفين، منذ توقيع اتفاق التطبيع بينهما.
وترسم مذكرة التفاهم الأمني التي وقعها الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي، ووزير الحرب الإسرائيلي، التعاون الأمني بين الطرفين "بمختلف أشكاله" في مواجهة "التهديدات والتحديات التي تعرفها المنطقة"، كما تتيح للمغرب إمكانية اقتناء معدات أمنية إسرائيلية متطورة بسهولة، إضافة إلى التعاون في التخطيط العملاني والبحث والتطوير.
اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: التطبيع سيتعاظم مع المغرب.. هذا ما حققه لنا
وكان المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية قد وقعوا، في 22 كانون الأول/ ديسمبر 2020، إعلانا تضمن ثلاثة محاور، تتمثل في الترخيص للرحلات الجوية المباشرة بينهما مع فتح حقوق استعمال المجال الجوي، والاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية الكاملة بين مسؤولي الطرفين و"إقامة علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة"، و"تشجيع تعاون اقتصادي ديناميكي وخلاق، إضافة لمواصلة العمل في مجالات التجارة والمالية والاستثمار، وغيرها من القطاعات الأخرى".
مفكر مغربي: التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي "استعمار جديد"