أفاد مسؤولون دوليون وعراقيون بإحباط هجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين،
الثلاثاء، حاولتا استهداف قاعدة عسكرية عراقية تضمّ قوات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول في التحالف قوله إن
"القدرات الدفاعية في قاعدة عين الأسد العراقية قامت بتدمير طائرتين مسيرتين مفخختين
هذا الصباح".
فيما نقلت وكالة "الأناضول" عن ضابط في الجيش
العراقي قوله إن "منظومة الدفاع الجوي سارم (تابعة لقوات التحالف) تصدت لهجوم
بطائرتين مسيرتين تحملان متفجرات كانتا في طريقهما لاستهداف قاعدة عين الأسد الجوية
في محافظة الأنبار".
وأوضحت الوكالة التركية أن القاعدة الجوية "تضم مستشارين
للتحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة"، مؤكدا أن "الحادث لم يتسبب في أي خسائر بشرية أو مادية".
ولاحقا أصدرت خلية الإعلام الأمني (رسمية)، بيانا قالت فيه إن " قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار تعرضت للاستهداف فجر اليوم، بطائرتين مسيرة".
وأضاف البيان أنه " تم إسقاطهما خارج محيط القاعدة، دون خسائر".
ونشرت الخلية صورا للطائرتين المسيرتين.
وهذا الهجوم الثاني خلال أقلّ من يومين، بعد هجوم مماثل،
الاثنين، تزامن مع الذكرى الثانية لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب
رئيس الحشد الشعبي أبي مهدي المهندس بضربة أمريكية في مطار بغداد.
وأوضح المسؤول في التحالف: "نحافظ على حضور بالحدّ الأدنى
في القواعد العراقية، لم يعد للتحالف قواعد خاصة في العراق".
وتعرّض الاثنين مركز دبلوماسي أمريكي في مطار بغداد يضمّ
قوات استشارية من التحالف الدولي، لهجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين تمّ إحباطه.
وكان سليماني مسؤولا عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري
الإيراني وأحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية للجمهورية الإسلامية. وقضى مع المهندس
بضربة نفذتها طائرة أمريكية مسيّرة بعيد خروجهما من مطار بغداد في الثالث من كانون
الثاني/ يناير 2020.
ومنذ اغتيال سليماني والمهندس، استهدفت عشرات الهجمات مصالح
أمريكية في العراق، بصواريخ أو طائرات مسيرة أحياناً، بينها محيط السفارة الأمريكية
في العراق، وقواعد عسكرية عراقية تضمّ قوات من التحالف الدولي، مثل عين الأسد في غرب
البلاد، أو مطار أربيل في الشمال.
وأعلن العراق رسميا في التاسع من كانون الأول/ ديسمبر أن وجود
قوات "قتالية" أجنبية في البلاد انتهى مع نهاية العام 2021 وأن المهمة الجديدة
للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط، تطبيقاً لاتفاق أعلن للمرة الأولى في تموز/
يوليو في واشنطن على لسان الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن خلال زيارة رئيس الوزراء
العراقي مصطفى الكاظمي.
ويبقى نحو 2500 جندي أمريكي وألف جندي من قوات التحالف في
العراق. وتقدم هذه القوات الاستشارات والتدريب منذ صيف 2020 للقوات العراقية، فيما
غادرت البلاد غالبية القوات الأمريكية التي أرسلت إلى العراق في العام 2014 كجزء من
التحالف الدولي في عهد دونالد ترامب.
وقال المسؤول في التحالف: "إذ إننا أنهينا مهمتنا القتالية،
فإننا نحتفظ بالحق الطبيعي في الدفاع عن النفس".
التحالف الدولي يعلن أنه لم تعد لديه قوات قتالية في العراق
الكاظمي يتوعد مزعزعي الأمن.. ومغادرة معظم قوات التحالف
مسؤول عراقي بارز يعلن انتهاء مهام التحالف الدولي ببلاده