قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن ولي العهد السابق، وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، يمر في ظروف احتجاز صعبة.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر، أن ابن نايف لم يعد يقوى على المشي دون مساعدة عكاز، بعدما بات يعاني من مشاكل في كاحليه.
وذكرت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، أنه في الوقت الذي عادت فيه الأميرة بسمة بنت سعود، وابنتها سهود الشريف إلى منزلهما بعد اعتقال دام 3 سنوات، لا يزال ابن عمّها محمد بن نايف، وأمراء آخرين رهن الاعتقال.
تعذيب وسوء معاملة
تقول "نيويورك تايمز"، إن اثنين من أبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز، بالإضافة إلى محمد بن نايف لا يزالون يتلقون معاملة سيئة في مقار احتجازهم.
ولفتت إلى أن ابن نايف الذي ضل رهن الإقامة الجبرية منذ عزله من كافة مناصبه صيف العام 2017، حتى اعتقاله في آذار/ مارس 2020، تعرض إلى الحبس الانفرادي، والحرمان من النوم، كما تم شبحه وتعليقه من قدميه.
وبعد ذلك، قالت "نيويورك تايمز"، إنه تم نقل ابن نايف إلى فيلا داخل المجمع المحيط بقصر اليمامة الملكي في الرياض.
اقرأ أيضا: الأميرة بسمة بنت سعود تنشر أول تغريدة بعد إطلاق سراحها
حالة ابن نايف
وعن الوضع الحالي لمحمد بن نايف، قالت "نيويورك تايمز"، إنه يقبع رهن الاعتقال المنزلي داخل الفيلا، ويُحرم من التلفاز أو أي جهاز إلكتروني، ويتم السماح لأسرته بزيارته بشكل محدود جدا.
وزادت أن آثار التعذيب على قدميه لا يزال يعاني منها ولي العهد السابق (62 عاما).
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تسمها، أن كل ما قام به ابن سلمان بحق ابن عمه محمد بن نايف، كان خشية منه لقناعته أن وزير الداخلية السابق عائق أمام وصوله إلى العرش.
ونوهت الصحيفة إلى أن المسؤولين السعوديين، بمن فيهم الدبلوماسيين بسفارة الرياض في واشنطن، امتنعوا عن التعليق عن هذا الموضوع، أو قضية الأميرة بسمة.
علاج الأميرة بسمة
لفتت إلى أن الأميرة بسمة لا تعلم بعد ما إن كانت السلطات ستمح لها بالخروج من المملكة لتلقي العلاج، إذ تعاني من مرض في القلب.
ونقلت عن المستشار القانوني للأميرة بسمة، هنري استرامانت، قوله إن سفر الأميرة بسمة ضروري للغاية، بسبب أن العلاج المنشود لها غير متوفر في المملكة.
إلا أنه وبالنظر إلى شواهد لمعتقلات سابقات تم الإفراج عنهن، فإن السلطات السعودية دائما ما تفرض حظرا للسفر على المفرج عنهم بعد اعتقالهم لقضايا سياسية.
والأميرة بسمة، 58 عاما، لم تشغل أبدا منصبا حكوميا ولا سلطة لها. أمضت الأميرة بسمة الابنة الصغرى للملك سعود، ثاني ملك للسعودية، معظم وقتها في لندن واشتهرت بتقديم آرائها من حين لآخر حول السعودية لوسائل الإعلام، وهو أمر نادر بالنسبة للعائلة المالكة، وخاصة النساء.
وانتقدت
النظام القانوني في المملكة، ودعت البلاد إلى
اعتماد دستور يحمي حقوق المواطنين، وهي تصريحات لم تواجه أي تبعات بسببها.
لكن في حديثها
إلى "بي بي سي عربي" في عام 2018، اتهمت الأميرة بسمة الأمير محمد، وإن لم تسمه،
برفض قبول أولئك الذين لم يدعموا خططه الإصلاحية، المعروفة باسم رؤية 2030، ما جاء في الصحيفة.
قالت: "لديه رؤية، رؤية 2030، وأرى أنه في تلك الرؤية، هناك اتجاه نحو نوع من
العزلة لجميع أولئك الذين لا يتفقون مع هذه الرؤية".
في آذار/ مارس 2019، ألقت الشرطة القبض على الأميرة بسمة
وابنتها سهود الشريف، حوالي 30 عاما، من منزلهما في مدينة جدة بالسعودية
الأمراء الآخرون
تعتقل السلطات السعودية مجموعة من الأمراء، إما في السجن، أو في منازلهم، وتفرض قيودا على حركة آخرين.
ومن أبرز الأمراء أحمد بن عبدالعزيز شقيق الملك سلمان، والذي تضاربت الأنباء حول اعتقاله أو فرض الإقامة الجبرية عليه.
وتعتقل السلطات أيضا اثنين من أبناء الملك عبد الله، وهما أمير الرياض سابقا تركي بن عبد الله، وفيصل بن عبد الله.
كما تعتقل السلطات بعضا من أحفاد الملك عبد العزيز، وأمراء آخرين من الصف الثاني.
اقرأ أيضا: تعرّف إلى أبرز الأمراء المعتقلين في السعودية