شهد
لبنان، الثلاثاء،
احتجاجات في مناطق مختلفة؛ تنديداً بالوضع المعيشي في البلاد وانهيار
العملة الوطنية مقابل الدولار.
وارتفع
سعر الدولار الأمريكي مقابل
الليرة في لبنان إلى مستوى تاريخي جديد، قرب 33 ألف ليرة
للدولار الواحد في تعاملات السوق غير الرسمية (السوداء)، في الوقت الذي لا يزال فيه
سعر صرف الدولار في مصرف لبنان المركزي عند حدود 1510 ليرات لكل دولار.
وانعكس
انهيار العملة الوطنية على أسعار المواد الغذائية والمحروقات والأدوية الذي ارتفع بشكل
كبير، مقابل انخفاض القدرة الشرائية لدى الشعب.
وأقدم
عشرات المحتجين على قطع المسلك الشرقي لأوتوستراد جونية (شمالا) بالسيارات لبعض من الوقت،
رافعين الأعلام اللبنانية، وفق الوكالة الوطنية للإعلام (حكومي).
كما
أقفل محتجون المسلك الغربي لأوتوستراد زوق مصبح (شمالا)، بالإطارات المشتعلة، احتجاجا
على ارتفاع سعر صرف الليرة أمام الدولار، وتردي الوضع المعيشي للمواطنين.
وللأسباب
نفسها، قطع عشرات المحتجين طريق البداوي الدولي، وساحة عبدالحميد كرامي في طرابلس
(شمالا) في الاتجاهين، وفق المصدر ذاته.
وفي
بعلبك (شرقا)، أقدم العشرات على إحراق الإطارات وسط سوق بعلبك التجاري، تنديداً بارتفاع
سعر صرف الدولار، وغلاء الأسعار، وتردي الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية.
جنوباً،
أقفل محتجون طريق ساحة النجمة في مدينة صيدا بالإطارات المشتعلة، رفضا للوضع الاقتصادي
المتردي وارتفاع سعر الصرف.
ومنذ
عامين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة
المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية للبنانيين.