انتشرت طريقة احتيالية جديدة لسرقة العملات المشفرة، وسط تزايد عمليات الاحتيال واختراق محافظ العملاء، والتي سجلت مستوى غير مسبوق في العام 2021.
وحذرت لجنة التجارة الفيدرالية بالولايات المتحدة الأمريكية، من عملية احتيال جديدة لسرقة العملات المشفرة، تتضمن ثلاثة مكونات رئيسية لإسقاط الضحايا، هي: منتحل شخصية، ورمز QR، وجهاز صراف آلي مشفر.
وقالت اللجنة، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن المحتالين يتظاهرون بأنهم شركاء رومانسيون محتملون أو يتصلون بالضحايا للإعلان عن فوزهم بجائزة.
وأضافت: "بغض النظر عن كيفية بدايته، فإن الأمر ينتهي دائما بطلب المحتال للمال".
وتابعت: "إذا وقع المستخدم في لعبة Spiel، فسيخبره المحتال بسحب بعض النقود والذهاب إلى ماكينة الصراف الآلي المشفرة (...) بعد ذلك، يطلبون شراء العملات المشفرة من خلال أجهزة الصراف الآلي (...) في تلك اللحظة يتم تشغيل رمز الاستجابة السريعة، حيث يشاركون رمز الاستجابة السريعة الخاص بعنوان محفظتهم مع الضحية".
وأوضحت اللجنة الأمريكية، أنه بمجرد قيام الضحية بمسح الرمز، فسيتم نقل أصول التشفير المشتراة إلى حساب المحتال".
وقالت كريستينا ميراندا من قسم المستهلك وتعليم إدارة الأعمال التابع للجنة التجارة الفيدرالية: "هذا هو الشيء الرئيسي الذي يجب معرفته: لن يخبرك أي شخص من الحكومة أن تدفع لهم بالعملة المشفرة، إذا فعل شخص ما، فهذه عملية احتيال في كل مرة".
والخميس الماضي، قالت شركة تشيناليسيس المتخصصة في أبحاث سلاسل الكتل إن حجم المبالغ التي انطوت عليها جرائم العملات المشفرة سجل مستوى غير مسبوق العام الماضي بلغ 14 مليار دولار وذلك في وقت تطالب فيه الهيئات التنظيمية بمزيد من الرقابة على هذا القطاع سريع النمو.
وقالت الشركة في تقرير، وفقا لوكالة رويترز، إن حجم العملات المشفرة التي استقبلتها عناوين المحافظ المشفرة المرتبطة بنشاط غير مشروع بما في ذلك محاولات الاحتيال وأسواق الإنترنت المظلم وبرمجيات طلب الفدية قفز بنسبة 80 في المئة عما كان عليه قبل عام.
غير أن هذا النشاط لم يمثل سوى 0.15 في المئة من إجمالي حجم التعاملات في العملات المشفرة وهو أدنى مستوى على الإطلاق.
وقالت تشيناليسيس ومقرها الولايات المتحدة إن إجمالي أحجام التداول ارتفع إلى 15.8 تريليون دولار في 2021، أي بأكثر من خمسة أمثال ما كان عليه في العام السابق.
وشهدت الأصول المشفرة من عملة بتكوين إلى الرموز غير القابلة للاستبدال زيادة كبيرة في الإقبال عليها في 2021، مع احتضان مستثمرين وشركات كبرى لها.
ودخل المستثمرون الجدد السوق بفعل إغراء المكاسب السريعة التي روج لها أنصار العملات المشفرة وكذلك الأمل في أن توفر بتكوين حماية من التضخم المرتفع. غير أن تنظيم هذه العملات لا يزال متباينا الأمر الذي لا يوفر حماية كافية للمستثمرين من الجريمة.
أكبر منصة للعملات المشفرة تبحث عن ملاذ آمن بالإمارات
بتكوين تفقد 40 بالمئة من قيمتها في أقل من 3 أشهر
بتكوين قرب أدنى مستوى في 4 أشهر.. وإيثير تفقد 13% من قيمتها