قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الجمعة
إن الرد الروسي المحتمل في حالة فشل المحادثات الأمنية مع الغرب قد ينطوي على نشر
عتاد عسكري.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لافروف خلال مؤتمره
الصحفي السنوي في موسكو.
ووضعت
روسيا مجموعة من الضمانات الأمنية التي تريد
الحصول عليها من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وتقول إنها تتوقع ردا مكتوبا
على المقترحات الأسبوع المقبل.
وهذا التلويح ليس الأول، وقبل أيام، قالت موسكو إنها
قد تلجأ إلى الخيارات العسكرية، لتحييد التهديدات التي تواجه أمنها، في حال فشلت
الوسائل السياسية، أو لم تكن كافية لتحقيق ذلك.
ونقلت وكالة إنترفاكس، عن نائب وزير الخارجية الروسي،
ألكسندر جروسكو قوله: "إن الوضع خطير للغاية ولكن لم تتضح بعد، كيفية التغلب
على العقبات بين الجانبين لإحراز تقدم".
وجاءت تصريحات جروسكو بعد محادثات في بروكسل بين روسيا
وحلف شمال الأطلسي بشأن مطالب موسكو الأمنية. ونقلت وكالة الأنباء الروسية عنه
قوله إن موسكو استعرضت خلال المحادثات إجراءات مضادة محتملة يمكن أن تتخذها في
حالة فشل المسار السياسي.
وقال إن موسكو تريد ردودا مكتوبة من حلف شمال الأطلسي
بشأن مقترحاته حول الضمانات الأمنية الشاملة ومعرفة كيف سينفذها أو لماذا لا
يستطيع فعل ذلك إذا قرر عدم تنفيذها.
وأضاف جروسكو أن موسكو ستتمكن بعد ذلك من تحديد
طريقها، محذرا من أن الحلف لا يمكنه ببساطة الانتقاء من المقترحات الأمنية الواردة
في القائمة التي قدمتها روسيا.
وكانت وكالتا إنترفاكس والإعلام الروسية للأنباء،
قالتا إن موسكو أعربت، عن "إحباطها" من الإشارات التي صدرت عن واشنطن
وبروكسل في جنيف بشأن أوكرانيا، وإن الولايات المتحدة تصر على أن تقدم روسيا
تنازلات أحادية الجانب.