أعلن رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني، السبت، تخليه عن ترشحه للانتخابات الرئاسية في إيطاليا، لكنه رفض تأييد رئيس الوزراء الحالي ماريو دراجي لهذا المنصب.
وقال برلسكوني، في بيان: "قررت أن
أخطو خطوة أخرى على طريق المسؤولية الوطنية، وأطلب من أولئك الذين تقدموا باسمي
لرئاسة الجمهورية أن يتخلوا عن ذلك".
القرار، الذي جاء بعد مؤتمر عقد عبر
تقنية الفيديو مع قادة آخرين من الكتلة الإيطالية المحافظة، قد يسهل من الوصول إلى
اتفاق بشأن الرئيس الجديد للبلاد.
ويبدو ترشيح برلسكوني، البالغ من العمر
85 عامًا، لمنصب الرئيس بعيد المنال، نظرًا لمسيرته المهنية المليئة بالفضائح
والمشكلات القانونية المستمرة، بالإضافة إلى تدهور صحته بشكل متزايد.
ولم يحظ دراجي، الذي يُنظر إليه على
أنه المرشح الأوفر حظًا لهذا المنصب، بدعم برلسكوني.
اقرأ أيضا: رئيس وزراء إيطالي سابق: أوروبا تخسر اللعبة في تونس
وقال برلسكوني: "من اليوم، سنعمل مع قادة يمين الوسط للاتفاق على اسم قادر على كسب إجماع واسع في البرلمان"، مصراً على أن دراجي يجب أن يظل رئيسًا للوزراء بدلاً من الانتقال إلى الرئاسة.
وسيقرر الانتخاب 1009 مندوبين معروفين
باسم "الناخبين الكبار"، يتألفون من أعضاء مجلسي البرلمان، بالإضافة إلى
ممثلين إقليميين.
ومن المقرر أن يبدؤوا التصويت يوم
الاثنين القادم بالاقتراع السري.
وآلية انتخاب الرئيس في إيطاليا معقدة
نوعا ما، إذ يجتمع النواب وأعضاء مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى ممثلي المناطق
الإيطالية العشرين، أي ما مجموعه حوالى ألف شخص، للتصويت.
في الجولات الثلاث الأولى من التصويت،
تكون غالبية الثلثين ضرورية، لكن اعتبارا من الجولة الرابعة من التصويت تكون
الغالبية البسيطة كافية لفوز المرشح بالرئاسة. ويجري التصويت بالاقتراع السري،
وهذا الأمر أدى مرارا في الماضي إلى مفاجآت لأن بعض النواب لا يلتزمون تعليمات
أحزابهم.
ومنصب الرئيس في إيطاليا فخري إلى حد
بعيد، إلا أن رئيس الجمهورية الإيطالية يضطلع بدور رئيسي في حال حدوث أزمة حكومية
في عهده الممتد لسبع سنوات.
ويليامز: إجراء الانتخابات الليبية ممكن في يونيو المقبل
صحف إيطالية: وزير الخارجية كان مصابا بكورونا.. التقى بسعيّد