كشفت النائبة البريطانية المسلمة عن
حزب المحافظين
الحاكم، نصرت غني، أنها أقيلت من منصبها كوزيرة دولة في وزارة النقل؛ بسبب ديانتها.
وقالت غني لصحيفة
صاندي تايمز، الأحد، إن مسؤول الانضباط الحكومي
في الحزب أبلغها، في شباط/ فبراير 2020، أن خلفيتها الدينية "تتسبب بعدم
الراحة" لزملائها في الحكومة.
وجاءت إقالة غني في ذلك الوقت خلال تعديل حكومي محدود جرى
بعد استقالة وزير المالية حينها ساجد جافيد، الذي اشتكى من محاولات للتدخل في شؤون
وزارته من قبل مستشاري رئيس الوزراء.
وبحسب غني (49 عاما)، فإن مسؤول الانضباط الحكومي أبلغها خلال
اجتماع بشأن التعديل الوزاري في مقر رئاسة الوزراء؛ بأن مسألة "كوني مسلمة قد
أثيرت كمشكلة، فوضعي كوزيرة امرأة ومسلمة كانت تجعل زملائي يشعرون بعدم الارتياح،
وكان لديهم قلق من أنني لم أكن موالية للحزب، حيث إنني لم أقم بما يكفي للدفاع عن
الحزب في وجه الاتهامات بالإسلاموفوبيا" داخل الحزب.
وقالت: "شعرت كأني تلقيت ضربة على معدتي.. شعرت
بالإهانة، وبأني بلا قوة"، مضيفة: "كان من الواضح لي تماما أن مسؤول
الانضباط ورقم 10 (مقر رئاسة الوراء في داوننغ ستريت) كانا ينتظران مني مستوى أعلى
من الولاء مقارنة بالآخرين؛ بسبب خلفيتي وديني".
وتأتي تصريحات غني مع تصاعد الاتهامات لمسؤول الانضباط
بممارسة الابتزاز والمضايقة للنواب المحافظين الساعين لإقالة رئيس الوزراء بوريس
جونسون؛ على خلفية قضية الحفلات التي أقيمت في مقر رئاسة الحكومة خلال فترة
الإغلاق العام بسبب كورونا.
وقال النائب عن الحزب، ويليام راغ، إنه سيتحدث مع الشرطة
بشأن هذه المزاعم، داعيا زملاءه الذين تعرضوا للابتزاز لتقديم شكاوى لدى الشرطة.
وأشاد راغ، وهو رئيس لجنة الإدارة العامة والشؤون
الدستورية في البرلمان، بـ"شجاعة" غني.
وقال في تغريدة: "نصرت شجاعة للغاية برفع صوتها. لقد
أُصبت بالصدمة عندما علمت بما تعرضت له. لقد أظهرت قوة وصراحة تدعم الآخرين".
وأضاف: "أنا فخور بها كصديقة وزميلة. يجب أن نغير الأمور نحو الأفضل".
من جانبه، نفى مصدر مقرب من مكتب الانضباط في الحزب اتهامات غني، بحسب صاندي تايمز.
ولاحقا، خرج كبير مسؤولي الحكومة للانضباط الحزبي، مارك
سبنسر، ليؤكد أنه هو الشخص المقصود في اتهامات غني.
وكتب على تويتر: "هذه الاتهامات باطلة تماما، وأنا
أعتبرها تشهيرا"، مضيفا: "لم أستخدم أبدا تلك الكلمات المنسوبة إليّ"،
وفق قوله.