يسود التوتر بين تركيا وإيران، بعد تعليق إيران تدفق الغاز الطبيعي، وسط تلويح تركي للجوء إلى التحكيم الدولي بسبب عدم تلبية طهران شروط الاتفاق مع أنقرة.
وذكرت السلطات التركية، أن إيران أوقفت تدفقات الغاز لما يصل إلى عشرة أيام، ما دفع شركة "توساش"، المشغلة لخطوط الأنابيب الحكومية، إلى إصدار أوامر لمحطات الطاقة التي تعمل بالغاز بخفض الاستهلاك.
وأرسلت "توساش" وفدا من طواقمها لإجراء مباحثات مع الإيرانيين بسبب وقف إمدادات الغاز الطبيعي من إيران لمدة عشرة أيام.
وبحسب صحيفة "ًصباح" فقد كشف الوفد أن إيران قطعت الغاز عن تركيا لتلبية الطلبات الداخلية، وليس كما تزعم أنه بسبب "عطل فني"، وعليه فإن تركيا قد تضطر إلى اللجوء إلى التحكيم الدولي.
وأشارت إلى أن جزءا من الوفد الذي ذهب إلى المنطقة من الجانب الإيراني، عاد إلى تركيا فيما يجري جزء منه مفاوضات في إيران بهدف التوصل إلى حل واستئناف ضخ الغاز الطبيعي.
وبحسب القراءات الأولية، فقد تبين أنه لا يوجد أي عطل فني، وأن إيران تستخدم الغاز لتلبية الطلب المحلي المتزايد.
وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز، إن إيران فشلت في تلبية الشروط المنصوص عليها في عقد توريد الغاز الطبيعي.
اقرأ أيضا: انفجار مجهول بخط أنابيب نفط جنوب تركيا
وأشار دونماز في تصريحات، إلى أن الجانب التركي عرض على نظيره الإيراني إجراء حلول مؤقتة وتأجيل عملية إصلاح الأعطال حتى انتهاء ظروف الطقس القاسية، لكن الإيرانيين رفضوا ذلك.
وذكرت "صباح" التركية، أنه إذا لم يتم حل القضية من إيران، فسيتم نقلها إلى التحكيم الدولي في المستقبل.
وأشارت إلى أنه وفقا للمعلومات التي تم الحصول عليها، فإن إيران مطالبة بإرسال 28 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا إلى تركيا وفقا للعقود، في حين أنها ترسل حاليا 1-2 مليون متر مكعب فقط من الغاز الطبيعي يوميا.
وتابعت بأن إيران تواصل توفير الغاز ولكن بكميات صغيرة، بهدف التأكيد على أنها تمتثل للالتزامات المتفق عليها.
وذكر وزير الطاقة التركي أن "حوادث من هذا النوع حدثت في الماضي حيث نتزود مع أوروبا بالغاز من نفس المصادر (يقصد روسيا)، وقد نجم عنها زيادات كبيرة في الأسعار بسبب نقص العرض، ومن أجل عدم ترك المواطنين في الظلام والبرد، فقد قمنا بتجديد كافة العقود، وسددنا ما ينقصنا من خلال تأمينه من الأسواق".
وزير الصناعة والتكنولجيا مصطفى ورانك، قال إن قطع مورد كبير مثل إيران الغاز الطبيعي بشكل مفاجئ يجلب لنا المشاكل، وسنحاول تجاوز ذلك، ونعلم أنه سيكون هناك خسائر في عملية الإنتاج.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أجرى اتصالات هاتفيا بنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي قبل أيام.
وأكد أردوغان استمرار العمل لاجتماع مجلس التعاون التركي الإيراني رفيع المستوى المقرر انعقاده في طهران، بأقرب وقت ممكن، وإعداد الاتفاقيات التي يمكن توقيعها في إطار الاجتماع.
تركيا والإمارات توقعان اتفاقية لتبادل العملات
انفجار مجهول بخط أنابيب نفط جنوب تركيا
كيف ستؤثر زيارة أردوغان إلى السعودية على الاقتصاد التركي؟