اتخذت السعودية قرارا برفع الحظر غير المعلن عن البضائع التركية منذ أربع سنوات، بحسب وسائل إعلام تركية.
وقالت صحيفة "Türkiye Gazetesi"، إن المناخ الدبلوماسي المعتدل مع السعودية انعكس على الاقتصاد، وقررت المملكة رفع المقاطعة التي فرضتها على البضائع التركية.
وذكرت أن الصادرات التركية إلى السعودية خلال فترة الحظر انخفضت من 2.7 مليار دولار إلى 189 مليون دولار أمريكي.
وأشارت إلى أن السعودية التي تعد واحدة من أكبر الاقتصادات في الخليج مستعدة لفتح صفحة جديدة مع تركيا دبلوماسيا واقتصاديا.
وأوضحت أنه مع القرار السعودي الذي سيتم الإعلان عنه خلال زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى المملكة في شباط/ فبراير المقبل، فإن من المتوقع أن نشهد ارتفاعا في الحجم التجاري بين البلدين.
ونقلت الصحيفة عن كاظم تايجي المرشح لرئاسة جمعية مصدري الحبوب والبقول والبذور الزيتية ومنتجاتها في إسطنبول، أن المملكة تعد سوقا جيدة لتركيا، مضيفا أنه "مع بدء الحظر عام 2020، تم إغلاق باب شبه الجزيرة العربية تماما، كان لدينا صادرات بـ2.7 مليار دولار في 2018، و2.5 مليار دولار في 2019، و2.3 مليار دولار في 2020، وانخفض هذا الرقم إلى 189 مليون دولار في 2021 أي بنسبة 90 بالمئة".
اقرأ أيضا: كيف ستؤثر زيارة أردوغان إلى السعودية على الاقتصاد التركي؟
وتابع تايجي: "لم تكن ترغب السعودية في رؤية المنتجات الموسومة بـ"صنع في تركيا" في كافة مراكز التسوق، لقد كان حل هذه المشكلة بالدبلوماسية المتبادلة مهما بالنسبة للاقتصاد والمصدر التركي".
ولفت إلى أن السعودية كانت أكثر دولة لديها روابط تجارية مع تركيا، مشيرا إلى أنه قبل الحظر كنت ترى البضائع التركية في كافة أنحاء المملكة، وقد أصبحت "صنع في تركيا" ماركة تجارية في المملكة.
وأشار إلى أنهم يجرون محادثات مع نظرائهم بالسعودية الذين أعربوا عن امتنانهم لقرار بلادهم، متوقعا أن ترتفع التجارة مع المملكة إلى ثلاثة مليارات في المقام الأول.
ويتم تصدير الأثاث والمواد الغذائية الجاهزة والمنسوجات والفواكه والخضروات الطازجة من تركيا إلى المملكة، وبلغ إجمالي الصادرات من الحبوب والبقوليات وحدها 181 مليون دولار في عام 2020.
ولفت تايجي إلى أن كافة الفنادق تقريبا في المملكة تلبي احتياجاتها من تركيا.
وأشارت الصحيفة التركية، إلى أنه مع رفع الحظر التجاري، فقد يتم توقيع تعاون جديد في مجال صناعات الدفاع، لافتة إلى أن الحكومة السعودية تعتزم القيام بعملية شراء كبيرة من الطائرات المسيرة.
وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن يكون هناك نمو كبير في الجانب السياحي، ويرى المصدرون أن السعودية تعد البوابة لدول المنطقة، حيث ستزداد التجارة التركية مع دول الخليج بشكل أكبر.
وكان الرئيس التركي، أعلن عن نيّته زيارة السعودية في شباط/ فبراير المقبل، لحل إشكالية الحظر غير المعلن على البضائع التركية من المملكة.
يذكر أن آخر زيارة للرئيس التركي إلى السعودية كانت في عام 2017، وتوترت العلاقات بين البلدين بعد جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول في تشرين الأول/ أكتوبر 2018.
وتخوض السعودية مقاطعة غير معلنة للبضائع التركية، فيما أغلقت السلطات العديد من المدارس التركية في المملكة، وشهد أيار/ مايو الماضي أول زيارة لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إلى المملكة بعد جريمة مقتل خاشقجي، فيما أجرى وزير التجارة السعودي ماجد عبد الله القصبي، في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، زيارة إلى أنقرة.
أنقرة و"تل أبيب" تعتزمان تبادل السفراء بينهما بعد قطيعة
هل تطبّع تركيا العلاقات مع أرمينيا.. ماذا عن التحديات؟
إعلام تركي: أثينا تتلقى "ضربة ثانية" من أمريكا بشرق المتوسط