حذرت الحكومة البريطانية من أن ترديد شعار "فلسطين
من النهر إلى البحر" قد يقود لتدخل الشرطة لاتخاذ إجراء قانوني.
ووصف وزير التعليم البريطاني ناظم زهاوي هذا الشعار بأنه
"معاد للسامية"، وربطه بحركة حماس التي صدر قرار بحظرها بشكل كامل في
بريطانيا أواخر العام الماضي، ما يشمل حظر رفع رايات الحركة أو ترديد شعاراتها.
وبررت صحيفة الديلي تلغراف اليمينية موقف زهاوي، بأن الشعار
الذي "يشير إلى فلسطين التاريخية" يعني ضمنا تدمير دولة إسرائيل، وأنه
يستخدم كدعوة لطرد اليهود من المنطقة، وفق قولها.
وقال زهاوي لصحيفة جويش كورنيكل اليهودية، بعد استضافته اجتماعا
حول معاداة السامية؛ إن على الجامعات أن تضيقق الخناق على الأنشطة "الداعمة لحركة
حماس المحظورة"، بحسب قوله.
وسئل عن الشعار تحديدا، فقال؛ إن على الجامعات إبلاغ الشرطة
والسلطات، مضيفا: "هو من وجهة نظري نوع من معاداة السامية، وعدم التسامح،
وتوجه قاتل من المنظمة المحظورة"، في إشارة إلى حماس.
وتابع: "أي نوع من معاداة السامية أو التحيز، أو التشجيع
على قتل اليهود أو الطلاب اليهود (..)، على الجامعات أن تتصدى له".
وشدد زهاوي على تبني التعريف الذي أطلقه التحالف الدولي
لإحياء ذكرى الهولوكست بشأن معاداة السامية، معتبرا أن ذلك "ضروري وليس خيارا".
ويتوسع التعريف ليدرج بنودا مثل انتقاد الصهيونية أو وصف
إسرائيل بأنها دولة عنصرية أو أو الدعوة لمقاطعتها؛ ضمن معاداة السامية.
ووجه الوزير البريطاني تحذيرا إلى 10 جامعات لم تتبن التعريف
بعد باتخاذ عقوبات محتملة بحقها، مشيرا إلى أن 95 جامعة تبنت التعريف بالفعل.
وكان وزراء وسياسيون في الحكومة والمعارضة، بينهم زهاوي،
قد هاجموا طلابا في جامعة "مدرسة لندن للاقتصاد" (LSE)، بعدما قاموا في تشرين
الثاني/ نوفمبر الماضي بطرد السفيرة الإسرائيلية لدى المملكة المتحدة تسيبي
حوطوفيلي من حرم الجامعة، تضامنا مع القضية الفلسطينية.
اقرأ أيضا: اتحاد بريطاني ينتقد سعي الحكومة لمحاسبة طلاب طردوا سفيرة إسرائيل
محكمة ألمانية: حملات "BDS" تعبير عن الرأي يكفله القانون
مظاهرة أمام سفارة الاحتلال في لندن تضامنا مع "الشيخ جراح"
هآرتس: ضحايا بيغاسوس بينهم أميرة أردنية وصحفيون بالجزيرة