صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل خطة بايدن لمعاقبة روسيا

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الإدارة الأمريكية تعمل على وضع اللمسات الأخيرة على حزمة العقوبات التي قد تفرض على روسيا إذا شنت هجوما على أوكرانيا.

وأوضحت الصحيفة، أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية ستستهدف البنوك الروسية والشركات الحكومية والواردات الأسياسية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في إدارة بايدن، أن الإجراءات المخططة لم يسبق لها مثيل في العقود الأخيرة ضد روسيا.

ولفت المسؤولون إلى أنه لم يتم اتخاذ "قرارات نهائية" بشأن العقوبات، لكن الأهداف المحتملة تشمل بنوك روسية كبرى، وإجراءات تستهدف الديون السيادية الروسية، وتقييدا يطال الواردات الروسية.

وقال مسؤولون أمريكيون إن العقوبات على صادرات النفط والغاز الطبيعي، أو عزل "النظام المالي لروسيا" غير مطروحة على الطاولة في الوقت الحالي، ولكن ذلك قد يتغير بحسب التصرفات الروسية.

اقرأ أيضا: ماهي العقوبات التي قد يفرضها الغرب على روسيا بسبب أوكرانيا؟

وأشار المسؤولون إلى أن الولايات المتحدة لن تستخدم النهج التدريجي في فرض العقوبات كما في عم 2014، حيث سيتم التحرك باتجاه حظر مجموعة واسعة من النشاطات بشكل مباشر.

وقالت إميلي هورن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي: "لدينا وحلفائنا حزمة كاملة من العقوبات شديدة التأثير جاهزة للانطلاق، سواء مباشرة بعد الغزو الروسي أو على شكل متوال".

وذكر المسؤولون بحسب الصحيفة، أن الحلفاء الأوروبيين أكثر انسجاما مع الولايات المتحدة مقارنةً بعام 2014، نظرا لأن مطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتجاوز أوكرانيا هذه المرة لتشمل إعادة صياغة الترتيبات الأمنية لما بعد الحرب الباردة في أوروبا.

وأشاروا إلى أن "أوروبا تفهم أننا إذا أردنا تغيير حسابات بوتين، فإن علينا أن نكون مستعدين معا لفرض عواقب وخيمة"، وأضافوا: "إن تصرفات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لن تكون متطابقة، لكنها ستوجه ضربة قاسية وفورية لروسيا وستجعل اقتصادها بمرور الوقت أكثر هشاشة".

وذكر أحد المسؤولين أن البنوك الكبرى المملوكة للحكومة أو الخاضعة تحت سيطرتها قيد النظر في إدراجها بالقائمة السوداء، مشيرا إلى أن "بنك سبيربنك" الذي يمثل 30 بالمئة من صافي الأصول في النظام المالي الروسي، قد لا يتعرض للعقوبات في الجولة الأولى.

ولفت المسؤولون إلى أنال شركات المملوكة للحكومة ستتعرض لعقوبات مماصلة، ورغم عدم تحديدها بعد، إلا أن المحللين الماليين قالوا إن إدراج شركات مثل عملاق التأمين الروسية  "سوجاز"، وأكبر شركة شحن في روسيا "سوفكومفلوت" سيلحق ضررا كبيرا بالكرملين على المدى الطويل.