سياسة عربية

هيئة الأسرى: إهمال وأخطاء طبية متعمدة داخل سجون الاحتلال

إدارة سجون الاحتلال تواصل سلسلة الجرائم الطبية بحق الأسرى - جيتي

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن وجود إهمال مقصود وأخطاء طبية متعمدة ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال.

وأكدت الهيئة في بيان اطلعت عليه "عربي21"، أن "إدارة سجون الاحتلال بمختلف المعتقلات، تواصل سلسلة الجرائم الطبية بحق الأسرى المرضى والمصابين منهم".

ونبهت إلى أن سلطات الاحتلال "تستهدف الأسرى بشكل ممنهج ومقصود، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين الدولية التي تكفل حقوقهم كأسرى مرضى"، مشيرة إلى أن "سلطات الاحتلال لا تتوقف عن الاستهتار بحياة الأسرى والمماطلة بتشخيص ما يعانونه من أمراض، وتركهم بلا علاج".

وأضافت: "وفي كثير من الأحيان تحاول إدارة السجون تضليل الأسرى وخداعهم بما يُصيبهم من أمراض، عدا عن ارتكاب الأخطاء الطبية بحقهم، والتعامل معهم بلا مسؤولية طبية أو مهنية".

وذكرت الهيئة، أن "من بين ضحايا الانتهاكات والجريمة الطبية داخل سجون الاحتلال، الأسير علي حسان من مدينة قلقيلية، القابع حاليا بمعتقل "نفحة"، والذي تعرض لخطأ طبي قبل 8 سنوات، بعد إعطائه حقنة أفقدته القدرة على الحركة وسببت له صعوبة في المشي".

وأشارت إلى أن "الأسير حسان كان يعاني حينها من آلام الديسك في الظهر، وتم نقله إلى عيادات مشفى "أساف هروفيه" لعلاجه بعد مماطلة لسنوات طويلة، وهناك تم إعطاؤه حقنة في الظهر لتخفيف الآلام بدون معرفة طبيعة الحقنة وماهيتها".

وأوضحت أن "الحقنة سببت للأسير حسان مضاعفات وتلفا بالأعصاب وانتفاخا باليدين والقدمين، ومنذ ذلك الوقت وحالة الأسير تزداد سوءا"، مبينة أن "الأسير يستخدم حاليا مشدات لقدميه وعكازا للسير وفي كثير من الأحيان يفقد التوازن ويسقط أرضا لعدم قدرته على السيطرة على قدميه، ويتناول 8 أنواع من الأدوية، وهو بحاجة ماسة لتشخيص وضعه بشكل سليم ورعاية طبية حثيثة، مع العلم أن الأسير حسان معتقل منذ عام 2004 ومحكوم بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 20 عاما".

 

اقرأ أيضا: منظمة: الأسرى بسجون الاحتلال يعانون البرد ويفتقدون للأغطية

ونقل بيان الهيئة أيضا تفاصيل ما يعانيه الأسير محمود فارس (29 عاما) من بلدة "دير استيا" بمحافظة سلفيت، موضحة أن الأسير فارس مصاب منذ 2017 بسرطان في الغدد الليمفاوية، وقد أُجريت له عدة عمليات جراحية لاستئصال الأورام، وخضع لعدة جلسات علاج كيميائي كان آخرها قبل 6 أشهر من اعتقاله بتاريخ 31 آب/أغسطس 2021.

وذكرت أن الأسير فارس محتجز حاليا في معتقل "مجدو"، ووضعه يستدعي "المتابعة الحثيثة وإجراء فحوصات دورية، لكن إدارة المعتقل تتجاهل وضعه وتكتفي بإعطائه مسكنات فقط".

وأكدت الهيئة الفلسطينية، أن "وضع الأسير فارس تراجع في الفترة الأخيرة؛ فهو بات يشتكي من هزال وتعب في جسده ويتقيأ بشكل مستمر، كما يعاني من أوجاع في القولون وبحاجة لعرضه على طبيب مختص وتلقي العلاج".