تعرّف على "ألوية العمالقة" المدعومة إماراتيا في اليمن

تصدر اسم "ألوية العمالقة" المدعومة إماراتيا، أخبار تقدم القوات الحكومية اليمنية ضد مليشيات الحوثي مؤخرا.

وبرغم أن "العمالقة" محسوبة على المجلس الانتقالي الذي يجاهر بمساعيه لفصل جنوب اليمن عن شماله، فإنها شاركت برفقة القوات الحكومية المدعومة من قبل التحالف السعودي في معارك مأرب الأخيرة.

وقدِمت "العمالقة" من الساحل الغربي في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وانسحبت نحو 100 كيلومتر من مدينة الحديدة إلى الجنوب.

وتقول وسائل إعلام إن ألوية العمالقة التي تأسست في العام 2015، كان عمادها في البداية شبان سلفيون موالون للإمارات.

أغضبت الحوثي

تسبب مشاركة "العمالقة" في الهجمات الأخيرة في شن جماعة الحوثي هجماتها على الإمارات.

واتهمت الجماعة، الحكومة الإماراتية بالخداع والكذب بعد إعلانها في وقت سابق انسحابها من عمليات التحالف في اليمن.

وخلال أسبوعين، قصفت "الحوثي" مدينتي أبوظبي ودبي عدة مرات، موقعة خسائر مادية كبيرة، بالإضافة إلى عدد من القتلى والجرحى المدنيين.

وجاءت هجمات الحوثي بعد تقدّم "ألوية العمالقة" في محافظة شبوة الغنية بالنفط ومحافظة مأرب المحاذية لها من جهة الشمال الشهر الماضي.

اقرأ أيضا: معارك متواصلة بتعز.. والجيش اليمني يستعيد مناطق عدة

نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول في ألوية العمالقة، قوله إن "الدعم الإماراتي هو دعم عسكري كبير"، مشيرا إلى أن القوات الإماراتية "دعمت العمالقة في التأسيس ودعمتهم بالسلاح والمرتبات والإسناد الجوي والبري في عملياتها العسكرية".

وتملك القوة دبابات وآليات عسكرية ومدافع ثقيلة وغيرها من الأسلحة.

وترّكزت مواقع عمليات قوات "ألوية العمالقة"، المؤلفة من 15 لواء وأكثر من 30 ألف مقاتل، بحسب مصادر عسكرية يمنية، في غرب البلاد، عند شريط ساحلي يبلغ طوله 300 كيلومتر، من منطقة باب المندب حتى الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

وبعدما ساعدت على طرد الحوثيين من عدة مناطق جنوبية في 2015 و2016، فإنها قادت حملة في 2018 بهدف السيطرة على مدينة الحديدة التي تضم ميناء رئيسيا يعتبر بمثابة شريان حياة لملايين اليمنيين.

ونجحت القوات المهاجمة في اقتحام أطراف المدينة من جهتي الشرق والجنوب، لكنّها توقّفت عن الزحف بعد التوصل إلى اتفاق هدنة مع الحوثيين.