أقدم شاب تونسي في عقد العشرين على إضرام النيران في جسده في منطقة طبرقة شمال غربي تونس بعد أن صادرت الشرطة قطيعا من الماشية تعود ملكيته لوالده.
وطالبت دورية أمنية الأب بتقديم ما يثبت ملكيته للقطيع أو مصدر شرائه عندما كان ينقله على متن شاحنة إلى أحد القصابين في مدينة فرنانة التابعة لولاية جندوبة القريبة من الحدود الجزائرية، أو الاستظهار بـ"رخصة مسلك"، تفيد بقانونية نشاطه الفلاحي بتلك المنطقة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
ورجحت الدورية الأمنية أن يكون القطيع المكون من 39 ماعزا، مهربا من الجزائر خاصة أن سجل الرجل يتضمن محاضر سابقة ضده في التهريب، ثم قامت بمصادرة الشاحنة بأكلمها.
وأقدم الشاب على إضرام النار بجسده بعد حضوره عملية استنطاق والده لدى فرقة الأبحاث والتفتيش بطبرقة.
ونقلت وكالة الأنباء عن محامي صاحب القطيع، قوله إن موكله قدم وصولات تثبت عملية الشراء وإن البائع حضر إلى الدورية وقدم شهادته كاملة.
اقرأ أيضا: اعتقال شاب تونسي بتهمة "إهانة" الرئيس سعيد
وأضاف المحامي أن الشاب أضرم النيران في جسده لأنه أحس بالظلم بحق والده.
ونقل الشاب إلى مستشفى الحروق البليغة بالعاصمة بعد أن أصيب بحروق من الدرجة الثانية والثالثة، فيما ذكرت مصادر طبية في المستشفى أن وضعه لا يزال حرجا.
وتعيد هذه الحادثة إلى أذهان التونسيين ما أقدم عليه بائع الخضار المتجول محمد البوعزيزي الذي أضرم النار بجسده احتجاجا على مصادرة شرطية لسلعه، ليشعل بعد وفاته نيران ثورة أطاحت بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي في 2011.
"محمد".. أكثر الأسماء شيوعا في عاصمة الاتحاد الأوروبي