نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا أعده سايمون كير، قال فيه إن حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل المكتوم عين لجنة للفصل في النزاع بين عائلة رجل الأعمال ماجد الفطيم الذي توفي في كانون الأول/ ديسمبر، للتأكد من أن خلافاتهم لن تؤثر على الاستقرار الاقتصادي في الإمارة.
وقال سايمون، إن قرار آل مكتوم تعيين لجنة لحل الخلافات بين الورثة تشير إلى أهمية مجموعة ماجد الفطيم، التي تعد من أعمدة اقتصاد الإمارات، وأكبر الشركات الخاصة في البلاد.
وتقول الصحيفة إن تدخل حاكم دبي يهدف إلى تسهيل عملية انتقال الملكية للإمبراطورية التجارية وعماد اقتصادي مهم للدولة الخليجية، لافتة إلى تقارير نشرت عن خلافات بين الورثة العشرة، حسب سبعة أشخاص في دبي على معرفة بالتطورات.
وقالت الشركة للصحيفة إن هدف اللجنة هو "الفصل في الخلافات القانونية المتعلقة بقضايا التركة والإرث"، مشيرة إلى أن اللجنة لن تشرف عليها أو على تعاملاتها التجارية، و"في الوقت الذي نقوم فيه بعملية الانتقال تستمر تعاملاتنا التجارية كالمعتاد".
وتبلغ قيمة الشركة على مستوى العالم 16 مليار دولار، وهي تعدّ معلما مهما في السياحة والتجارة، وتدير 29 مركز تسوق في دبي، بما فيها مول الإمارات، وقامت ببناء أول جبل جليدي للتزلج خلف الأبواب.
وعادة ما يتم تشكيل اللجان للفصل في النزاعات القانونية من الحاكم، وتتكون من مدراء تنفيذيين وتكنوقراط، عندما تهدد الخلافات العائلية بعرقلة الأعمال التجارية التي تملكها العائلات، والتي تشكل 40% من دخل الإمارات، وهي من أكبر الأعمال التي توفر الوظائف.
اقرأ أيضا: وفاة رجل الأعمال والملياردير الإماراتي ماجد الفطيم
وقال مايكل فيلد، مؤلف كتاب "التجار"، والذي قدم فيه تاريخا لصعود العائلات التجارية بالمنطقة، إن "الانقسامات تحدث بين العلاقات في كل أنحاء الخليج، ويمكن أن تتعرض التجارة للشلل لو أدت العلاقات السيئة بين الأشقاء وأبناء العم إلى إحباط الطموحات".
وتعدّ مجموعة ماجد الفطيم من أنصار الإدارة المهنية وبنى الحوكمة، إلا أن مستقبل الملكية سيخضع لمبادئ الميراث حسب الشريعة الإسلامية". وقالت الشركة إنها تطمئن كل المساهمين بأن التعاملات التجارية في مجموعة ماجد الفطيم ستستمر بشكل عادي وبناء على الخطط الإستراتيجية.
ويتولى مجلس الإدارة سير مايكل ريك، المدير السابق لمجموعة "سي بي أي". وفي عضوية المجلس أيضا لورد ستيوارت روز، المدير السابق لـ"ماركس أند سبنسر"، وطارق الفطيم، ابن ماجد الفطيم، كمدير غير تنفيذي.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتدخل فيها الشيخ محمد في شؤون الفطيم، التي تعد أثرى عائلة في الإمارات. وفي التسعينات توسط بين ماجد وابن عمه عبد الله. وأشرف الشيخ محمد بن راشد على انفصال المجموعة التي اشترى فيها عبد الله من ماجد حقوق توكيل حصرية لماركات مثل تويوتا وأيكيا.
ولا تزال مجموعة عبد الله رائدة في مجال التنويع. واستخدم ماجد المال الكبير من الصفقة، وأشرف على تطوير مجموعة ماجد الفطيم لتصبح عملاقا في مجال التجزئة.
وتعرف الشركة محليا بتحولها الناجح للسوق الدولية. وتدير الشركة متاجر كارفور في 17 دولة بالشرق الأوسط وأبعد. ومثل بقية الأعمال التجارية في دبي، فقد تأثرت المجموعة من قيود الإغلاق؛ بسبب انتشار فيروس كورونا عام 2020. إلا أن الاقتصاد شهد انتعاشا؛ بسبب تعامل الدولة وسياسات الحماية وافتتاح معرض إكسبو 2020 في دبي.
WSJ: هل تبيع إسرائيل الإمارات أنظمة دفاع جوي قريبا؟
FT: الهجمات على الإمارات رسالة إيرانية بأنها لن تتنازل
بلومبيرغ: لم يعد سهلا على الإمارات الهروب من اليمن