عقد مجلس التعاون الخليجي، الإثنين، اجتماعا وصفه بـ "المهم"، في العاصمة القطرية الدوحة مع حركة "طالبان" التي تسيطر على أفغانستان، واصفا إياها بـ"سلطة الأمر الواقع"، تزامنا مع سعي الحركة إرسال وفد إلى بريطانيا لمناقشة بعض القضايا.
وقال مجلس التعاون الخليجي، في بيان: "التقى ممثلو دول المجلس الإثنين مع ممثلي سلطة الأمر الواقع في أفغانستان (طالبان)، في العاصمة القطرية الدوحة".
وأكد ممثلو مجلس التعاون على "أهمية المساهمة في حشد الدعم الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني"، وفق البيان.
وعبُروا عن "مواقف المجلس الثابتة تجاه أفغانستان، واحترام سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وأكدوا على "أهمية تحقيق المصالحة الوطنية والوصول إلى حل سياسي توافقي يأخذ بعين الاعتبار مصالح كافة مكونات الشعب الأفغاني، واحترام الحريات والحقوق الأساسية، بما فيها حق المرأة في العمل والتعليم".
ودعا ممثلو مجلس التعاون "سلطة الأمر الواقع في أفغانستان" إلى "ضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية من قبل أي جماعة إرهابية، أو استغلالها لتصدير المخدرات إلى دول المنطقة".
اقرأ أيضا: "طالبان": نخطط لجيش جديد بأفغانستان قوامه 150 ألف جندي
طالبان في لندن
من جانب آخر، قال مصدر في الخارجية الأفغانية، لوكالة "نوفوستي" الروسية، إن وفدا حكوميا من أفغانستان سيزور بريطانيا لمناقشة القضايا الإنسانية، بوفد يترأسه القائم بأعمال وزير الصحة الأفغاني قلندر عباد.
وأشار المصدر، إلى أن الوفد الحكومي الأفغاني يخطط للقاء شخصيات بريطانية مسؤولة.
وتسعى طالبان لمفاوضات مع المجتمع الدولي للحصول على مساعدات لأفغانستان، فيما لا تزال دول العالم مترددة في الاعتراف بحكم "طالبان".
في أوائل آب /أغسطس 2021 صعدت حركة طالبان هجومها ضد القوات الحكومية الأفغانية، ودخلت كابل في 15 آب/ أغسطس، حيث أعلنت في اليوم التالي انتهاء الحرب.
وفي 31 آب/ أغسطس، غادر الجيش الأمريكي مطار كابل، منهيا بذلك، ما يقرب من 20 عاما من التواجد العسكري الأمريكي في أفغانستان.