قالت صحيفة التلغراف البريطانية، إن جملة من
العوامل توضح الأسباب وراء هدف
روسيا من
غزو أوكرانيا، والتداعيات التي تترتب على
ذلك الغزو.
وقالت الصحيفة إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يعتبر أن أوكرانيا جزء من
الأمة الروسية، وأن السيطرة على الأراضي الأوكرانية أمر وجودي بالنسبة للأمن
الروسي.
وأشارت إلى أن الوضع الحالي نتج عن فرض اتفاق غير عادل على روسيا، مع
انتهاء حقبة الحرب الباردة.
ولفتت إلى أن المشاكل كانت حاضرة بشكل دائم بين موسكو وكييف، بعد انفصال
أوكرانيا عن
الاتحاد السوفيتي. لكن الأزمة الأكبر كانت عام 2014، بعدما ضمت روسيا
شبه جزيرة القرم، ودعمها للانفصاليين في إقليم دونباس على الحدود بين البلدين.
واستعرضت الصحيفة تفاصيل الوضع العسكري
على الجبهة شرقي أوكرانيا، حيث يحتشد عشرات الآلاف من الجنوب من كلا الجانبين؛ الروسي والأوكراني، وسط مخاوف متزايدة من وقوع غزو روسي.
وأوضحت أن روسيا تحشد 130 ألف جندي، و1200 دبابة، على الحدود الأوكرانية،
إضافة إلى مئات المقاتلات والمروحيات الهجومية، وهو ما أدى لأكبر تصعيد عسكري في
المنطقة، منذ نهاية حقبة الاتحاد السوفيتي.
وأضافت أنه منذ مطلع الشهر الجاري، بدأت القوات الروسية ونظيرتها في روسيا
البيضاء مناورات عسكرية مشتركة، بهدف معلن؛ هو التدرب على "كيفية التصدي لهجوم
خارجي"، والتي وصفت من الغرب بأنها إشارة "خطيرة"
و"عنيفة" تهدد الأمن الأوروبي.
ولفتت إلى أن الغرب تعهد بشكل علني بفرض عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا
في حال إقدامها على الغزو، كما أن جميع المقربين من بوتين سيواجهون قرارات بتجميد
أرصدتهم في المصارف الغربية وحظرا على السفر بشكل مباشر.