نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية أن الحرب "السيبرانية" تهدد أنظمة التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم، وذلك في مقال لضابط الاستخبارات الأمريكي السابق، كيث ألكسندر.
وتابع ألكسندر بأن الأزمة بين روسيا
وأوكرانيا لها جوانب أخرى، فالحرب السيبرانية ضد كييف، تهديد للنظام العالمي،
وعليه يجب أن يتحد العالم للدفاع عن نفسه.
وبحسب ما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية
"بي بي سي"، تابع ألكسندر: "يشاهد حاليا ما يمكن أن تكون أول حرب
إلكترونية واسعة النطاق يجري إعدادها. مع وجود حوالي 130 ألف جندي روسي منتشرين حول
حدود أوكرانيا، فإن خطر الغزو مرتفع، ولا يوجد شك في أن مثل هذه الحملة العسكرية
الحديثة ستشمل بشكل شبه مؤكد هجوما إلكترونيا واسع النطاق".
ويرى الكاتب أنه مثلما فعلت روسيا خلال
صراع جورجيا عام 2008، فإن اختراق الأنظمة الحكومية وكذلك القطاعات المالية
والطاقة يمكن أن يتسبب في حدوث فوضى.
وحذر من أن البعض في الغرب "قد
يعتقد أن هذه ليست مشكلتهم"، غير أنه يقول إن هذا الموقف "يعكس تجاهلا
للتاريخ".
اقرأ أيضا: في أزمة أوكرانيا يتزايد خطر العالم الرقمي
وأوضح أن خطر الهجوم السيبراني أعلى،
ولكن خطر الضرر أكبر بكثير. وأشار إلى تحذير شركة مايكروسوفت بالفعل من أنها
اكتشفت برامج ضارة مدمرة تم وضعها مؤخرا داخل شبكات الكمبيوتر الأوكرانية.
وطالب الكاتب بضرورة وجود نهج الدفاع
الجماعي لخلق صورة تشبه الرادار للفضاء السيبراني، مما يمكّن فرقا متعددة من
مواجهة الأعداء على الفور.
من جانبه، نفى الكرملين الأربعاء أي
ضلوع لروسيا في هجوم إلكتروني على وزارة الدفاع وبنكين في أوكرانيا لكنه قال إنه
لم يتفاجأ بأن كييف ألقت بالمسؤولية على موسكو.
وشهدت شبكات الإنترنت التابعة لوزارة
الدفاع الأوكرانية وبنكين يوم الثلاثاء اضطرابا ووجه مركز أمن المعلومات الأوكراني
أصابع الاتهام إلى روسيا.
وقال المركز الأوكراني للاتصالات
الاستراتيجية وأمن المعلومات، التابع لوزارة الثقافة، في بيان إن خطط الجهة
المعتدية "لا تعمل على نطاق واسع".
وألقت كييف باللوم على موسكو في أحداث
مماثلة.
TA: دبلوماسية الغرب تفشل أمام عجرفة الروس
"هآرتس": من مصلحتنا منع حرب بين روسيا وأوكرانيا.. لماذا؟
كيف تضع روسيا والصين مصير القوة الغربية على المحك؟