أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّ مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، وافقت خلال قمة افتراضية الخميس على فرض "رزم عقوبات مدمرة" بحق روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.
وقال الرئيس الأمريكي في خطاب له من البيت
الأبيض، تعليقا على الهجوم الروسي على أوكرانيا، إن بوتين رفض كل مبادرات حسن النية
التي قدمتها الولايات المتحدة والدول الأخرى
وأضافت: بوتين هو المعتدي وهو من اختار أن يشن
هذه الحرب وعليه أن يتحمل نتائج ذلك.
عقوبات على المصارف
وقال إن بلاده وافقت على فرض عقوبات قوية على
روسيا، ووضع حدود لما يمكن أن تصدره من منتجات، وسنعمل على الحد من قدرات روسيا على تمويل قدراتها العسكرية.
وشدد بايدن على أن عقوباتنا على روسيا ستؤثر
على مصارفها، التي تمتلك أرصدة مالية بقيمة تريليون دولار.
لافتا إلى أن "الناتو" سيعقد قمة غدا
ستشارك فيها 30 دولة حليفة وشريكة لتأكيد تضامننا مع أوكرانيا.
لكن الرئيس الأمريكي أكد في الوقت ذاته أن
"قواتنا المسلحة، لن تشارك في أي أعمال قتالية في أوكرانيا ضد روسيا"
مشيرا إلى أنه فوض البنتاغون بإرسال المزيد من القوات العسكرية إلى ألمانيا.
وقال بايدن: "لا شك أن أعضاء الناتو،
سيلتزمون بتطبيق المادة 5 التي تنص على التضامن، مع أي عضو في الحلف يتعرض لهجوم".
وأضاف: "سنضمن أن يكون بوتين منبوذا على
المسرح الدولي وسنعاقب أي دولة ستتعاون معه"، وتابع: "العقوبات على
روسيا ستتطلب بعض الموقع لتؤتي نتائجها".
إلى ذلك نقلت شبكة إن.بي.سي نيوز اليوم الخميس
عن أربعة مصادر مطلعة القول إن قائمة من الخيارات قدمت للرئيس الأمريكي جو بايدن
لتنفيذ هجمات إلكترونية بهدف تعطيل قدرة روسيا على مواصلة عملياتها العسكرية في
أوكرانيا.
وذكرت إن.بي.سي نيوز أن الخيارات المقدمة إلى
بايدن تشمل تعطيل الاتصال بالإنترنت في جميع أنحاء روسيا وإيقاف الطاقة الكهربائية
والتأثير على أدوات التحكم في السكك الحديدية لإعاقة قدرة روسيا على إعادة تزويد
قواتها.
وأشار التقرير إلى أنه لم يتم اتخاذ قرارات
نهائية بهذا الشأن حتى الآن.
"السبع" وإمدادات الطاقة
واعتبرت مجموعة السبع أن الرئيس فلاديمير بوتين وضع نفسه "في
الجانب الخاطىء من التاريخ" عبر غزوه أوكرانيا منددة بهجوم عسكري حصل
"بدون استفزاز وغير مبرر بالكامل".
وقالت مجموعة السبع التي تتولى ألمانيا رئاستها حاليا، في بيان إن
"الرئيس بوتين أعاد الحرب الى أوروبا. لقد وضع نفسه في الجانب الخاطىء من
التاريخ".
وأعلنت دول مجموعة السبع الخميس أنها "مستعدة للتحرك" في
حال حصول "اضطرابات" في إمدادات الطاقة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت في بيان مشترك في ختام قمة افتراضية بين قادة هذه الدول
"نؤيد استقرار إمدادات الطاقة العالمية، ومستعدون للتحرك عند الحاجة لمواجهة
أي اضطراب محتمل". يشار الى ان روسيا هي أحد أبرز مزودي أوروبا بالغاز والنفط
عبر أوكرانيا.
عقوبات أوروبية
وعلى الصعيد الأوروبي، قال مسؤولون كبار اليوم
الخميس إن قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيفرضون عقوبات جديدة على روسيا
بتجميد أصول والحيلولة دون وصول بنوكها إلى الأسواق المالية الأوروبية واستهداف
"مصالح الكرملين" على خلفية غزو البلاد لأوكرانيا.
اقرأ أيضا: أوكرانيا: مقتل عشرات الجنود والمدنيين.. وروسيا: فبركة (تغطية)
وسيستهدف الاتحاد أيضا قطاعات التجارة والطاقة
والنقل في روسيا مع قطاعات أخرى، وستكون هناك ضوابط خاصة بالتصدير في إطار ما
وصفها مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأنها "أقسى
حزمة عقوبات طبقناها على الإطلاق".
وقال الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا إن قمة
طارئة تبدأ في الساعة 1900 بتوقيت جرينتش ستناقش أيضا عرض حالة الترشيح لعضوية
الاتحاد الأوروبي على أوكرانيا، وهي خطوة طالما طلبتها كييف، غير أنها قد لا تحظى
بموافقة جميع قادة الاتحاد الأوروبي.
أمطرت قوات روسية مدنا أوكرانية، منها العاصمة
كييف، بالصواريخ وهبطت قوات على سواحلها على البحر الأسود وبحر آزوف اليوم، وذلك
في أكبر هجوم تشنه دولة على أخرى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه استدعى سفير روسيا
في بروكسل لإدانة "الغزو غير المبرر"، محذرا إياه من أنه سيجري البت
بشأن حزمة عقوبات جديدة "قاسية" خلال القمة بالتنسيق مع شركاء الاتحاد
على جانبي المحيط الأطلسي.
وقال بوريل "القيادة الروسية ستواجه عزلة
غير مسبوقة"، وأدان الغزو الروسي بوصفه من "أحلك الساعات التي تمر بها
أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".
وأفادت مسودة البيان الختامي لقمة الاتحاد
الأوروبي التي اطلعت عليها رويترز بأن الحزمة الجديدة من العقوبات "ستفرض
عواقب صارمة على روسيا بسبب تصرفها بتنسيق وثيق مع شركائنا وحلفائنا".
كما سيتم تجميد أصول روسية في الاتحاد الأوروبي
والحيلولة دون وصول البنوك الروسية إلى الأسواق المالية الأوروبية.
غير أن عدة مصادر في الاتحاد الأوروبي قالت إن
حجب روسيا عن نظام سويفت للمدفوعات بين البنوك عالميا، وهو أحد أشد العقوبات غير
العسكرية التي يمكن أن يفرضها الغرب، غير وارد الاتفاق عليه في هذه المرحلة.
حظر بريطاني
من جانبها حظرت بريطانيا اليوم الخميس شركة إيروفلوت الروسية من الطيران
إليها بعد أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا.
وأعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون الحظر في البرلمان، وقالت هيئة
الطيران المدني البريطانية إنها أوقفت تصريح شركات الطيران الأجنبية الخاص
بإيروفلوت.
وقالت الهيئة "يعني هذا أنه لن يُسمح لشركة إيروفلوت بتشغيل
رحلات إلى المملكة المتحدة حتى إشعار آخر".
وقال وزير النقل جرانت شابس إنه وقع عل فرض قيود تمنع جميع شركات
الطيران الروسية التي لها رحلات منتظمة من دخول المجال الجوي البريطاني.
وعيد روسي
توعدت روسيا برد "قاس" على العقوبات الأوروبية التي
ستُفرض عليها، مؤكدة أن هذه العقوبات "لن تمنع" موسكو من تقديم مساعدتها
للانفصاليين الموالين لها في الحرب على أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "بموجب مبدأ المعاملة
بالمثل الذي هو أساس القانون الدولي، سنتخذ إجراءات مضادة قاسية".
وأضاف أن "الإجراءات غير الودية التي يتخذها الاتحاد الأوروبي
ضد روسيا لن تمنع التطور التدريجي" للعلاقات بين موسكو والانفصاليين في أوكرانيا
و"تقديم المساعدة اليهم".
عقوبات كندية بالجملة
أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الخميس
أن بلاده فرضت عقوبات على 58 فرداً وكيانا روسيا بسبب غزو روسيا جارتها أوكرانيا،
محذرا من أن هذا الاجتياح يشكل "تهديداً هائلاً للسلم والأمن في جميع أنحاء
العالم".
وقال ترودو في مؤتمر صحافي "اليوم وفي ضوء
الضربة العسكرية الروسية الطائشة والخطيرة، نفرض مزيداً من العقوبات الصارمة".
وأوضح أنّ العقوبات تستهدف عدداً من أفراد
النخبة الروسية وعائلاتهم، ومجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية الخاصة، ومصارف
روسية.
وأضاف أنّ كندا ألغت أيضاً تصاريح التصدير إلى
روسيا.
بايدن: إجراءات بوتين بداية لغزو أوكرانيا.. "هدد بعقوبات أشد"
أوكرانيا تدعو لوقف إطلاق النار.. وروسيا تتمسك بمطالبها
المناورات الروسية مستمرة.. وأوكرانيا تطلب دعما غربيا