أفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن اثنين من صناديق الثروة السيادية الأكثر تأثيرا في الشرق الأوسط متمسكان بالاحتفاظ بأصول روسية قيمتها مليارات الدولارات، رغم العقوبات الغربية على موسكو.
وفي هذا الصدد، قالت وكالة "بلومبيرغ"، بحسب ما ترجمت "عربي21"، إن كلا من "جهاز قطر للاستثمار" (صندوق الثروة السيادي القطري)، وشركة "مبادلة" للاستثمار في أبوظبي، متمسكتان بالاحتفاظ بأصول في روسيا بمليارات الدولارات في استثمارات استراتيجية وطويلة الأجل.
وأوضحت أن صندوق الثروة السيادي النرويجي، أكبر صندوق سيادي في العالم، اتخذ نهجا مختلفا عن قطر والإمارات وبدأ بالاستغناء عن الأصول الروسية في محفظته، مشيرة إلى أن جهاز قطر للاستثمار وشركة مبادلة للاستثمار في أبوظبي قررا إبقاء الأصول.
وأشارت وكالة "بلومبيرغ"، إلى أن "جهاز قطر للاستثمار" يمتلك قرابة الـ19% من أسهم شركة "روسنفط" الروسية العملاقة، منوهة إلى أنه يرى أن الاحتفاظ بأصول في روسيا هو مفتاح دعم للعلاقات بين الدوحة وموسكو.
اقرأ أيضا: بلومبيرغ: باحث صيني يتوقع تأثر الغرب بعقوباته على روسيا
وأكدت أن صندوق الثروة السيادي القطري لم يتعرض لضغوط من أجل التخلي عن الاستثمارات في الشركة الروسية وبيع حصته فيها، على عكس شركة "بي بي" البريطانية التي قررت التخلي عن استثماراتها خلال الأيام القليلة الماضية وتعرضت لضغوطات من أجل بيع حصتها.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن مصدرين قولهما، إن شركة "مبادلة" الذراع الاستثمارية لإمارة أبوظبي لديها ما لا يقل عن 3 مليارات دولار من الاستثمارات مع روسيا، لذلك فإن من غير المرجح أن تفكك شراكتها مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي، أو تتخذ خطوات تعرقل العلاقة.
وبحسب بيانات شركة الأبحاث "غلوبال إس دبليو إف"، فإن استثمارات الشرق الأوسط في الأصول الروسية زادت بشكل ملحوظ على مدى السنوات القليلة الماضية، في حين خفضت الصناديق الأوروبية وأمريكا الشمالية تعرضها لهذه الأصول بسبب المخاطر الجيوسياسية.
هل عقدت روسيا وأمريكا اتفاقا لتخفيف الضغط عن نظام الأسد؟
ذي أتلانتك: بوتين يسعى لدفن الماضي وتشكيل الحاضر
WP: التقاعس بحل مشكلة أوكرانيا سيتردد في كل أنحاء العالم