اعتبر أمين عام حزب "العدالة والتنمية" المغربي، عبد الإله بنكيران، أن أداء وتصرفات رئيس الحكومة عزيز أخنوش، منذ توليه رئاسة الحكومة، كلها سلبية.
جاء ذلك في كلمة لرئيس الحكومة الأسبق خلال لقاء عقده مع المجموعة النيابية للحزب، مساء الخميس بالرباط، بحسب الموقع الرسمي للـ"العدالة والتنمية".
وأشار بنكيران إلى أن أخنوش "لم يف بأي شيء من الوعود الكبيرة التي أعلن عنها في برنامجه الانتخابي، والتي لا محيد له عن تنفيذها، وإلا فسيحدث مشكل كبير في المغرب"، بحسب تعبيره.
وبخصوص الحملة التي دعت إلى رحيل عزيز أخنوش بالتزامن مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية في البلاد، أوضح عبد الإله بنكيران أنه عارض مطلب "أخنوش ارحل"؛ لأنه يريد منه أن "يسقط بشكل طبيعي وعادي"، أي بعد انتهاء ولايته عام 2025.
وأضاف: "هذا الأمر يحتاج إلى بعض الوقت ليتضح مدى قدرته على العمل، أو أن يتم تصحيح الأمر وفق الإمكانات الدستورية المتاحة".
وشدد أمين عام حزب "العدالة والتنمية" أن "الحكومة يجب أن تكون صريحة مع المواطنين، وأن تقول لهم إن الظروف صعبة، وتحتاج إلى صبر وتفهم".
واستدرك بنكيران قائلا إنه "يجب ألّا نترك الشعب ينام في العسل إلى أن يستيقظ على كارثة"، موضحا أن "على رئيس الحكومة إن كان غير قادر على القيام بما يجب، وعلى تحمل المسؤولية، أن يقدم استقالته، وحينها، لجلالة الملك أن يعين غيره، أو نذهب لانتخابات مبكرة".
اقرأ أيضا: بنكيران: رحيل أخنوش بهذه المرحلة لن يحمل إشارة جيدة للمغرب
وعقب إجراء انتخابات تشريعية بالمملكة في أيلول/ سبتمبر الماضي، تشكلت حكومة أغلبية (تضم 24 وزيرا ورئيس الحكومة) من ثلاثة أحزاب، هي "الأحرار"، و"الأصالة والمعاصرة" (86 مقعدا)، و"الاستقلال" (81 مقعدا).
في المقابل، عاد "العدالة والتنمية" إلى صفوف المعارضة، بعدما قاد الحكومة منذ 2011، إثر فوزه في انتخابات ذلك العام، والتي تلتها عام 2016، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
"نهاية حزينة".. هكذا تلقى المغاربة نبأ وفاة الطفل ريان