وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مرسوم بشأن
تطبيق تدابير اقتصادية خاصة في مجال التجارة الخارجية؛ بغية ضمان أمن بلاده، فيما علق
المصرف المركزي الروسي، الأربعاء، بيع العملات الأجنبية في البلاد لستة أشهر.
وينص المرسوم على "ضمان تطبيق التدابير
الاقتصادية الخاصة التالية حتى 31 ديسمبر 2022: فرض حظر على التصدير خارج أراضي
روسيا، واستيراد المنتجات والمواد الخام إلى روسيا وفقا للقوائم التي تحددها
الحكومة"، بحسب وكالة تاس الروسية.
في حين، أكد المرسوم أن هذه الإجراءات لا تنطبق على المنتجات أو المواد الخام التي يستخدمها المواطنون لاحتياجاتهم الشخصية، بحسب المصدر ذاته.
ولم تذكر الوكالة السلع والمواد التي تشملها قيود الاستيراد
والتصدير، مكتفية بالقول إن تعليمات قد صدرت للحكومة بتحديد قوائم الدول الأجنبية
التي ستتأثر بهذه القرارات خلال يومين.
اقرأ أيضا: بايدن: حظرنا كامل واردات النفط الروسية.. حظر تدريجي ببريطانيا
وفي السياق ذاته، علق المصرف المركزي الروسي،
الأربعاء، بيع العملات الأجنبية في البلاد حتى التاسع من أيلول/ سبتمبر.
وقال المصرف، في بيان، إنّه بدءا من التاسع من
آذار/ مارس وحتى التاسع من أيلول/ سبتمبر "لن يكون بمقدور المصارف أن تبيع
عملات أجنبية للمواطنين".
وأوضح البيان أنّه سيتمكن المواطنين الروس خلال
الستة أشهر القادمة من صرف العملات الأجنبية لقاء الروبل "من دون أي سقف
للمبالغ".
بينما حدد المركزي السقف الأقصى للسحب النقدي من
الحسابات المفتوحة بالعملات الأجنبية في المصارف الروسية بمبلغ عشرة آلاف دولار
أمريكي، على ألا يسمح بسحب المبالغ المتبقية إلا بالروبل وفق سعر الصرف المعمول به.
اقرأ أيضا: هل تلعب الصين دور المنقذ لروسيا من العقوبات الغربية؟
وسجّل الروبل، الاثنين، أدنى مستوى له مقابل العملات
الغربية، في وقت ترزح فيه روسيا تحت وطأة عقوبات غربية غير مسبوقة طالت مصرفها
المركزي ومصارفها الكبرى.
كان البنك قد أعلن، في وقت سابق اليوم، عن سلسلة من
الخطوات لمساعدة الأطراف التي تضررت من العقوبات الأجنبية في السوق المالية.
والثلاثاء، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن قرارا
بحظر واردات النفط والغاز من روسيا، كاشفا في خطاب من البيت الأبيض، أن القرار "جاء بالتشاور مع حلفائنا"، مضيفا أن "فرض أكبر حزمة عقوبات مؤثرة في العالم دفعت الاقتصاد الروسي للتراجع".
كما دعا بايدن الكونغرس الأمريكي إلى مناقشة فرض حزم عقوبات جديدة على روسيا، قائلا إن نظيره فلاديمير بوتين لن يحقق "نصرا كاملا" في أوكرانيا.
ويأتي قرار بايدن في ظل ارتفاع حاد لأسعار النفط العالمية، إذ وصل سعر البرميل الواحد إلى 130 دولارا، ما ينذر بارتفاع ضخم في أسعار المحروقات حول العالم.
بايدن: حظرنا كامل واردات النفط الروسية.. حظر تدريجي ببريطانيا
روسيا ترد على "مبادرة الضمانات" وتطرد دبلوماسيا أمريكيا
التهديد الروسي "لم ينته".. ومساع مستمرة للحل الدبلوماسي