يصدر قريبا عن دار "خطوط وظلال" في عمّان، كتاب "جلال الدين الرومي.. هذا النور غايتي"، ترجمه عن الفارسيّة جون كلود كاريار، وماهين تجدّد ونهال تجدّد. ونقلتها إلى العربيّة عن الفرنسيّة وحقّقت لها مريم الدّزيري.
وهذا الكتاب عبارة عن ترجمة لمختارات من كتاب شمس تبريزي من خلال الأصل الفارسي "كليات شمس"، "الديوان الكبير"، للقصائد اللافتة.
ويقول المترجم كاريار، إنه "حاولت في ترجمتي ألا أنسى أبدا أن هذه الكلمات قُدت لتلقى في الريح من بين الملايين الأخرى من خلال الرجل الذي أعطى لقب (الصمت)".
وجاء في مقدّمة الكتاب التي كتبها جان كلود كاريار:
"الرّومي: يتعلّق الأمر بشاعر خفيّ. خفيّ عن الكلّ وحتّى عن نفسه. يتعلّق الأمر برجل مشهور، واعظ، يُخفي (أين؟ لا أحد يمكنه أن يقول) كنزا. رجل آخر هو شمس التّبريزي من خلال لقاء لم ينفكّ عن الحلم والكلام منذ قرون، والّذي اكتشف وجود هذا الكنز عبر وسائل نجهلها ومكّنته من الظّهور.
هذا الشّيخ المشهور، وبعد أربعين يوما أو ثلاثة أشهر من الحياة المشتركة، بقي خلالها الرّجلين متخفيّين ومعزولين عن العالم، تحوّل هو إلى راقص لا ملامح له (عبر السّماع) ومن شفاهه تتدفّق، مثل سيل لا نهاية له وكأنّه لا يتحكّم فيها، كلماتٌ لا تُنسى".