رجحت وكالة "أسوشيتد برس" تطوع عشرات الآلاف من المقاتلين ضمن "قوات الدفاع الوطني" ومقاتلي "الميليشيات المسيحية" الموالية للنظام السوري، مشيرة إلى أن مجموعة "فاغنر" الروسية، تدير عملية تجنيد "المتطوعين" في مناطق سيطرة النظام.
وأوضحت
أن مجموعة "فاغنر" أدارت عملية التجنيد في محافظة دير الزور شرق سوريا
لعدة أيام، وعرضت عليهم مبالغ تتراوح بين 200 إلى 300 دولار للعمل بصفة "حراس
أمن" في أوكرانيا لمدة ستة أشهر في كل مرة.
في المقابل، استبعد الدبلوماسي والمحلل السياسي الروسي، رامي الشاعر، أن يكون لـ"المتطوعين"، الذين أتاح لهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القدوم إلى إقليمي "دونيتسك ولوغانسك"، أي دور في العمليات الروسية في أوكرانيا.
وأضاف الدبلوماسي المقرب من الخارجية الروسية في تصريحات لـ"عربي21": العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تم التحضير لها بشكل جيد وجدي.
وأوضح أن الجيش الروسي عمل على تأمين كل ما يلزم للعملية الروسية من عتاد وقوات بشرية لتحقيق الهدف بنسبة مئة في المئة.
وبين أن "المتطوعين" الذين سيصلون إلى إقليمي "دونيتسك ولوغانسك" لن يساعدوا الجيش الروسي في العمليات القتالية خارج الإقليمين، وإنما سيقتصر دورهم على الوجود ضمن الإقليمين.
وأكد أنه سيتم توكيلهم بمهمات من السلطات في الإقليمين، اللذين أعلنا استقلالهما من طرف واحد، واعترفت بهما روسيا.
واعتبر أن موافقة الرئيس الروسي اشترطت أن تكون رغبة الأشخاص بالوصول إلى "دونباس" حقيقية وتطوعية، وليست على شكل "مرتزقة" كما يعمل الغرب والنظام الأوكراني في جمع وتمويل مرتزقة من مختلف أنحاء العالم.
اقرأ أيضا: الأسد يخيّر المطلوبين للخدمة بين أوكرانيا ومواجهة "داعش"
الأسد يخيّر عناصر التسويات
كشف المتحدث الرسمي باسم "الجيش الوطني السوري" الرائد يوسف حمود، في
حديث خاص لـ"عربي21"، عن اتباع النظام السوري أسلوباً جديداً لإجبار
الشباب في مناطق سيطرته وخصوصا المناطق التي شهدت "مصالحات"، على القبول
بالذهاب نحو أوكرانيا للقتال إلى جانب الجيش الروسي.
وقال
حمود إن النظام السوري يضع الشباب في مناطق المصالحات في درعا وأرياف دمشق وحمص،
من المطلوبين للخدمة العسكرية بين خيار التطوع للذهاب إلى أوكرانيا، وبين الخدمة
في صفوف قواته المنتشرة عند أطراف مدينة تدمر في البادية السورية التي تشهد هجمات
تشنها خلايا تنظيم الدولة بشكل متواصل.
وأكد
المتحدث أن هذا الأمر حدث في درعا جنوب سوريا، حيث ينتشر اللواء الثامن بقيادة
أحمد العودة المدعوم روسيّا.
وبحسب
حمود، فإن النظام يضع الشباب بين موتين، خدمة لمصالحه وتحالفه مع روسيا، التي يبدو
أنها زادت من الضغط على النظام لإرسال مقاتلين لمساندة قواتها في أوكرانيا، مع اقتراب
المعارك هناك من دخول المدن الكبرى.
وكان الكرملين قد أعلن الجمعة أنه بإمكان السوريين التطوع للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السماح للمتطوعين بالقتال إلى جانب الجيش في أوكرانيا.
"الخوذ البيضاء" بسوريا تعرض مساعدة أوكرانيا ضد الغزو الروسي
مخاوف من "حمام دم" في أوكرانيا كما حصل بسوريا والشيشان
أنباء عن اعتزام روسيا تجنيد سوريين لإرسالهم إلى أوكرانيا