بلومبيرغ: شبح تخفيض قيمة العملة يطارد هذه الدول العربية

قالت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، في مقال تحليلي، الجمعة، إن "شبح تخفيض العملة يطارد عملات العديد من دول الشرق الأوسط".

وأشارت في المقال الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "مصر التي اضطرت إلى اتخاذ خطوة مفاجئة قبل أيام، وخفضت قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، وزادت سعر الفائدة الرئيسية بمقدار نقطة مئوية واحدة، لن تكون الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي ستضطر لفعل ذلك"، منوهة إلى أن "شبح التخفيض يطارد عملات العديد من دول المنطقة".

وأكدت أن التداعيات الاقتصادية للأزمة الأوكرانية، أثرت على جميع دول العالم، لا سيما دول الشرق الأوسط، والتي ارتفعت فيها أسعار السلع الأساسية بشكل مخيف.

ونبهت إلى أن العديد من دول الشرق الأوسط، قد تضطر للجوء إلى تخفيض قيمة عملاتها، نتيجة الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار العديد من المواد الأساسية في الأسواق العالمية، وتسبب بتدهور احتياطيات النقد الأجنبي لدى هذه الدول.

اقرأ أيضا: ما القطاعات الأكثر تضررا من خفض الجنيه وتأثيرا على المصريين؟

ونوهت الوكالة إلى أن "الدول المستوردة للنفط، مثل لبنان ومصر وتونس، تتكبد خسائر كبيرة نتيجة ارتفاع أسعار السلع". 

وأفادت بأن "مصر أجبرت على تخفيض قيمة عملتها وزيادة الفائدة، إلا أنه من المنتظر أن تقدم العديد من الدول في الشرق الأوسط على نفس الخطوات".

وأوضحت أن "المؤشرات الحالية، تشير إلى أن تونس ولبنان ستقدمان على اتخاذ خطوات مماثلة وربما بدرجات أكبر من تلك التي أعلنت عنها مصر"، منوهة إلى أن "لبنان سجلت خلال شباط/فبراير الماضي، تضخما بمعدل 215%، في حين أن وكالة فيتش صنفت يوم 18 آذار/ مارس الحالي، الديون السيادية لتونس إلى درجة "عالي المخاطر"".

وأكدت أن بعض الدول في الشرق الأوسط، حققت مكاسب طائلة من تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، مستفيدة من ارتفاع أسعار النفط، موضحة أن أكبر المستفيدين من ذلك، هي دول مجلس التعاون الخليجي المصدرة للنفط.

وأضافت: "من المتوقع أن تساعد هذه الإيرادات في التغلب على آثار ارتفاع أسعار واردات تلك الدول من السلع الأخرى".

وشددت على أن إيران حالة خاصة بين دول منطقة الشرق الأوسط، منوهة إلى أنها منتج كبير للنفط، لكنها تخضع لعقوبات دولية تحد من قدرتها على الاستفادة من أسعار النفط المرتفعة حاليا. 

ونوهت إلى أن توصل إيران لاتفاق مع أمريكا بشأن برنامجها النووي الإيراني، ورفع العقوبات المفروضة عليها، سيمنح طهران زيادة كبيرة في تدفقاتها المالية وصادراتها النفطية.