يشهد اليوم 31 من الحرب في أوكرانيا، تطورات عسكرية عدة، بسبب القصف الروسي العنيف للمدن الأوكرانية لا سيما في لفيف وماريوبول.
وسبق أن ذكرت روسيا أنها ستركز من الآن فصاعدا على "التحرير" الكامل للشرق الأوكراني، أي التقدم ميدانيا في هذا الجانب من أوكرانيا، في حين أنها ركزت ضرباتها الصاروخية العنيفة غربا لتعوض وقف تقدمها الميداني هناك.
ووقعت انفجارات قرب مدينة لفيف غربي أوكرانيا بالتزامن مع اختتام الرئيس الأمريكي زيارته إلى بولندا المجاورة.
اقرأ أيضا: روسيا أوقفت تحركها باتجاه كييف.. المعارك تتركز في دونباس
واستهدفت ثلاثة صواريخ روسية مخزنا للوقود، وسط مدينة لفيف، ما أدى لإصابة 5 أشخاص على الأقل، بحسب وسائل إعلام أوكرانية.
ونلقت عن رئيس الإدارة العسكرية في لفيف قوله إن "التهديد بشن هجوم صاروخي ثان لا يزال قائما".
وأكد عمدة لفيف الأوكرانية سقوط 5 جرحى جراء القصف الروسي على المدينة، موضحا أن "القصف ربما يتكرر".
وقال: "أطالب السكان بالبقاء في الملاجئ".
أما في خاركيف، فقال رئيس الإدارة الإقليمية في المدينة: "نتوقع موجة ثانية من التصعيد الروسي، ونحن مستعدون لها".
وفي ماريوبول، قال مجلس المدينة: "القوات الروسية احتجزت 48 حافلة كانت مخصصة للإجلاء قرابة يوم كامل".
وأضاف أنه جرى إجلاء 3500 شخص من المدينة إلى زابوروجيا، بعد منع القوات الروسية لهم من التوجه لبيرديانسك.
وأعلنت المسؤولة عن شؤون حقوق الإنسان لدى البرلمان الأوكراني ليودميلا دينيسوفا، عن منع عبور قافلة إنسانية من مدينة ماريوبول المحاصرة وعلى متنها سيارات إسعاف تحمل أطفالا جرحى، عند نقطة تفتيش روسية، ما أدّى إلى زحمة على طول كيلومترات عدة.
وقتل أكثر من ألفي مدني بحسب بلدية المدينة الساحلية الاستراتيجية الواقعة على بحر آزوف.
وقال زيلينسكي إن حوالى مئة ألف من سكان المدينة ما زالوا محاصرين فيها وسط انقطاع كل احتياجاتهم.
من جهتها أفادت وزارة الدفاع الروسية عن معركة للسيطرة على قريتي نوفوباخموتيفكا ونوفوميخايليفكا قرب دونيتسك.
كما ذكرت الوزارة أن صواريخ من طراز كاليبر دمرت مستودع اسلحة وذخائر في منطقة جيتومير قرب قرية فيليكي كوروفينتسي إلى غرب كييف في 25 آذار/ مارس، كما أصيب مستودع وقود قرب مدينة ميكولاييف (جنوبا) بحسب المصدر ذاته.
وتؤكد قوات كييف مواصلة هجومها المضاد على خيرسون بجنوب البلاد، المدينة الكبرى الوحيدة التي احتلتها القوات الروسية بالكامل.
استعادة مدينة
وأعلنت القوات الأوكرانية، مساء السبت، أنها استعادت السيطرة على مدينة تروستيانيتس، في شمال شرق البلاد، حيث كانت المواجهة مع القوات الروسية محتدمة، حسبما أكّدت وزارة الدفاع الأوكرانية السبت.
وكتبت الوزارة على حسابها على "تلغرام"، نقلا عن اللواء 93 في القوات المسلحة الأوكرانية "حُرّرت مدينة تروستيانيتس في منطقة سومي من جنود الاحتلال الروسي".
ويبدو أن استعادة هذه المدينة التي تقع على بعد نحو خمسين كيلومترا من سومي والتي كان يبلغ عدد سكانها نحو 20 ألف نسمة قبل بداية الغزو الروسي، بمثابة تقدم كبير للجيش الأوكراني الذي شن هجمات مضادة في مناطق معينة.
وبحسب كييف، سيطرت فرقة المدرّعات الروسية "كانتيميروفسكايا" على مدينة تروستيانيتس سابقا.
وأشار بيان وزارة الدفاع الأوكرانية، إلى أن "الجيش الروسي فرّ من تروستيانيتس تاركا أسلحة ومعدّات وذخائر".
ويتعذر التحقق من صحة هذه المعلومات بشكل مستقل.
القتلى وعمليات الإجلاء
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة، مقتل 1104 مدنيين على الأقل في أوكرانيا، جراء الحرب التي شنتها روسيا، وارتفاع عدد اللاجئين للدول المجاورة إلى 3.7 ملايين شخص.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان السبت، إن 3 ملايين و772 ألفا و599 لاجئا أوكرانيا عبروا إلى الدول المجاورة.
وبحسب بيان المفوضية، فإن العدد المذكور يشمل الفترة بين 24 شباط/ فبراير الماضي و25 آذار/ مارس الجاري.
اقرأ أيضا: أوكرانيا تحدد خسائرها.. وأوروبا تلجأ للغاز الأمريكي
وأشار البيان إلى مقتل 1104 مدنيين على الأقل وإصابة 1754 آخرين في أوكرانيا، جراء الحرب خلال الفترة المذكورة.
وذكر أن العدد الحقيقي للقتلى والمصابين قد يكون أعلى بكثير مما جرى توثيقه.
بايدن: بوتين جزار
ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بالـ"جزّار"، خلال لقائه لاجئين أوكرانيين في وارسو، السبت.
وردا على سؤال حول رأيه بـ"فلاديمير بوتين نظرا لما يفعله بهؤلاء الناس"، قال بايدن: "إنه جزّار"، فيما كان يتم بث اللقاء بشكل مباشر على عدة قنوات تلفزيونية من الاستاد الوطني في وارسو.
وليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الرئيس الأمريكي كلمات قاسية بحق بوتين.
ووصف بايدن مؤخرا بوتين مرتين بأنه "مجرم حرب".
وقبل انتهاء زيارته لبولندا، عانق بايدن فتاتين لاجئتين، وبدا متأثرا عند لقائه باللاجئين -وبينهم شخصان قالا إنهما من ماريوبول، في الميناء الذي دمره القصف الروسي في جنوب شرق أوكرانيا.
وأشار إلى أنه "يعرف جيدا ما يعنيه وجود شخص عزيز في منطقة حرب"، في إشارة إلى نجله بو بايدن الذي قاتل في العراق وتوفي عام 2015 بمرض السرطان.
وفي 24 شباط/ فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".
بايدن: لا يمكن لبوتين البقاء بالسلطة.. والبيت الأبيض يستدرك
بايدن يهاتف زيلينسكي.. ناقشا دعم كييف والعقوبات على روسيا
ماذا يعني الحرف Z على الآليات الروسية بأوكرانيا؟ (شاهد)