التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رئيس السلطة الفلسطينية في مقره في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وتناولت المباحثات وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" العديد من القضايا.
وقالت "وفا" إن عباس أكد
لبلينكن أن الأولوية يجب أن تكون لحل سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين
على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع قضايا الوضع الدائم بما فيها قضية
اللاجئين، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وذلك تحت رعاية الرباعية الدولية ووفق قرارات الشرعية
الدولية.
ونبه عباس إلى أن السلطة تتطلع إلى "إعادة فتح القنصلية الأمريكية
في القدس، وإلغاء القوانين الأمريكية التي تعتبر منظمة التحرير الفلسطينية إرهابية
وتشجع التحريض".
وقال الرئيس: "لقد أظهرت الأحداث الحالية في أوروبا، ازدواجية
المعايير بشكل صارخ، رغم جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي وصلت إلى حد التطهير العرقي
والتمييز العنصري، كما أقرت بذلك منظمات حقوق الإنسان، إضافة إلى الاعتداء على المقدسات،
وعدم احترام القانون الدولي، فلا نجد من يحاسب إسرائيل التي تتصرف كدولة فوق القانون،
وأن استمرار الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، ستؤدي في وقت قريب إلى تنفيذ قرارات
المجلس المركزي الفلسطيني".
وأضاف سيادته: "إن ما يحدث في فلسطين لا يمكن السكوت عليه،
والقانون الدولي لا يمكن أن يتجزأ، وإننا نتساءل هل يمكن أن تستمر هيمنة سلطات الاحتلال
الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وامتهان كرامته، وانتهاك حقوقه الشرعية، دون اتخاذ
تدابير وطرق تؤدي إلى نهاية هذا الاحتلال؟"
بدوره، قال بلينكن إن الولايات المتحدة ملتزمة بإعادة بناء علاقاتها
مع السلطة الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني، ولقد ركزنا جهدنا وأعمالنا خلال الفترة
الأخيرة على إيجاد سبل ملموسة لتحسين جودة ونوعية الحياة للفلسطينيين، ويشمل أيضا إعادة
الانضمام للأونروا، وتقديم نصف مليار من المساعدات الإنسانية في العام الماضي، وفق
"وفا".
وأضاف: "تم تقديم الدعم المالي والاقتصادي للقطاع الخاص والأعمال
الصغيرة، وتقديم الدعم للأسر الفقيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وتابع الوزير الأمريكي: "هذا الدعم المقدم ليس فقط اقتصاديا،
بل نحن نركز على الحقوق المدنية للفلسطينيين وحقوق الإنسان، وأيضا دعم المجتمع المدني،
حيث اجتمعت اليوم في مدينة القدس مع قادة المجتمع المدني وهم جزء أساسي من النسيج الاجتماعي
الفلسطيني".
وقال: "تحدثنا مع الرئيس وفريق عمله حول أهمية وجود حوكمة مسؤولة".
وأكد بلينكن ضرورة أن يمر رمضان المبارك، وعيد الفصح المسيحي، وعيد
الفصح اليهودي، بسلام ودون أية أعمال عنف.
وتوقفت مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ نيسان/
أبريل 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن أسرى قدامى وإقامة دولة فلسطينية
على حدود 4 حزيران/ يونيو 1967.
وأغلق الرئيس الأمريكي السابق، ترامب، القنصلية العامة في القدس
المحتلة، التي كانت مخصصة لتقديم الخدمات للفلسطينيين، ودمجها مع سفارة بلاده، بعد نقلها
من تل أبيب إلى القدس عام 2019، في خطوة لاقت رفضا دوليا.
ووعد الرئيس الحالي، جو بايدن، خلال حملته الانتخابية، بإعادة فتح
القنصلية، وهو ما لم يتم حتى الآن.
ومساء السبت، وصل بلينكن تل أبيب؛ للمشاركة في قمة هي الأولى من
نوعها تجمعه مع نظرائه من إسرائيل ومصر والإمارات والبحرين والمغرب.
أكسيوس: بلينكن إلى السعودية والإمارات والاحتلال وفلسطين