صحافة دولية

ماهي طائرة كاميكازي؟ وكيف ساهمت بقلب الموازين في أوكرانيا؟

"سي إن إن": طائرة "كاميكازي" يمكن حملها في حقيبة الظهر واستخدامها من قبل الجنود- جيتي

كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الجمعة، في تقرير لها، عن استخدام القوات الروسية والأوكرانية لطائرات "كاميكازي" الانتحارية".


وأفادت الشبكة الأمريكية، بأن "احتدام المعارك في أوكرانيا، أظهر دليلا على تهديد مميت آخر يسمى الذخائر المتسكعة، أو طائرات كاميكازي، التي جلبها الروس لتضرب بقوة خلف الخطوط الأوكرانية".


وأوضحت أن الطائرات من دون طيار من طراز "سويتشبليد"، والتي يطلق عليها اسم "كاميكازي"، يمكن حملها في حقيبة الظهر واستخدامها من قبل الجنود، مشيرة إلى أنها عكس الطائرات العسكرية المسيّرة الضخمة، التي تطير مئات الكيلومترات في الساعة عبر مسافات شاسعة لتضرب الأهداف.

 

ونوهت إلى أن طائرة كاميكازي، التي تزن أقل من 3 كيلوغرامات، صغيرة وبطيئة ويمكن التخلص منها بسهولة، مبينة أنها تستطيع الطيران مباشرة نحو الهدف، لتنفجر بعد ذلك.


وبحسب خبراء عسكريين، فإن مصطلح "كاميكازي" يشير إلى التكتيك الذي استخدمه الطيارون اليابانيون في الحرب العالمية الثانية، لتحميل الطائرات الصغيرة بالمتفجرات وتوجيهها مباشرة إلى سفن الحلفاء الحربية.


ويقول الخبراء، إن هناك نوعان من طائرات "سويتشبليد"، سلسلة 300 و600؛ منوهة إلى أن نوع 300 مخصص للاستخدام ضد الأفراد، في حين أن 600 مخصص للاستخدام ضد الدبابات والعربات المدرعة.


وأكد الخبراء أن كلا الخيارين يبحث عن أهداف باستخدام أجهزة استشعار على متن الطائرة وتقنية "جي بي إس".

 

اقرأ أيضا: إندبندنت: روسيا خائفة من احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة

وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن الطائرة تحلق بسرعة 100 كيلومترا في الساعة لمدة 15 دقيقة، بينما تتصيد كاميرا المراقبة ونظام تحديد المواقع المزود به العدو القريب، منوهة إلى أنه بعد تحديد الهدف يمكن للطائرة أن تنطلق بسرعة تصل إلى 160 كيلومتر في الساعة، لتهبط وتنفجر عند الاصطدام.


ونقلت الشبكة عن محللين عسكريين، قولهم إن القوات الأوكرانية تمكنت من قلب الموازين بفضل "كاميكازي"، مشيرة إلى أنهم يستخدمونها بشكل أكثر فتكا واحترافا من الروس.


ويعتقد المحللون أنه من الصعب اكتشاف طائرة "كاميكازي" الصغيرة، والتي تتناسب مع الفرق الصغيرة سريعة الحركة، مشيرين إلى أنها تستطيع اختراق الأهداف على بعد أميال.