يستعد الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر للعام الـ16 على التوالي لاستقبال شهر رمضان المبارك، حيث تزينت العديد من واجهات المنازل والمحلات والشوارع بالأضواء وحبال الزينة الرمضانية والفوانيس الكبيرة، إضافة إلى توفير العديد من الأصناف الغذائية الرمضانية.
وفي جولة لكاميرا "عربي21" في شوارع مدينة غزة، بدت مظاهر السعادة على أبناء الشعب الفلسطيني بقدوم شهر رمضان المبارك، إضافة إلى قيام العائلات بتحضير ما يلزم للشهر الفضيل.
وازدحمت الأسواق بالمواطنين الذين عملوا على توفير ما يلزم للشهر الفضيل كل حسب استطاعته وقدرته المالية، وأوضح أحد أصحاب المحلات التجارية في سوق الزاوية التاريخي وسط مدينة غزة لـ"عربي21"، أن هناك حركة تجارية نشطة مع قدوم شهر رمضان، حيث تقوم العائلات بشراء ما يلزمها.
وشهدت المحلات التجارية المخصصة لبيع زينة وفوانيس رمضان كثافة في إقبال العائلات الفلسطينية على اقتناء بعض أنواع الزينة، من أجل إضفاء البهجة والسعادة على قلوب أطفالهم، وأيضا لتزيين منازلهم في التعبير عن سعادتهم بقدوم الشهر الكريم.
ويأتي شهر رمضان هذا العام مع تفاقم معاناة سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 16 عاما.
ويعاني القطاع من تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والمعيشية جراء الحصار البري والبحري والجوي المتواصل، إضافة إلى العقوبات التي فرضتها السلطة الفلسطينية على القطاع، ما تسبب في تفاقم الفقر والبطالة واستمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي تزيد من معاناة مختلف الفئات، وتردّ كبير في جميع نواحي الحياة، بما فيها الصحية والإنسانية والبيئية.
وساهمت الحروب الإسرائيلية المتعددة ضد القطاع، وتفشي وباء كورونا، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، في زيادة معاناة سكان غزة.
اقرأ أيضا: بداية "ساخنة" لرمضان في الضفة.. والاحتلال يستعد للتصعيد
الداخل الفلسطيني يتجه نحو الانفجار بفعل سياسات الاحتلال
بيوم الأرض.. الفلسطينيون عازمون على إنهاء الاحتلال (شاهد)
بسبب الغلاء.. مصريون يحلمون بـ"شنطة رمضان"