صوت البرلمان الباكستاني بالموافقة على حجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان.
وسبق التصويت إعلان رئيس المجلس الأدنى بالبرلمان الباكستاني استقالته السبت، مع تفاقم الأزمة حول تصويت في البرلمان للإطاحة برئيس الوزراء عمران خان.
وكان من المقرر أن يرأس رئيس البرلمان أسد قيصر، وهو حليف لخان، جلسة الاقتراع على حجب الثقة للإطاحة بخان اليوم السبت تنفيذا لحكم المحكمة العليا الباكستانية.
وكان مشرعون معارضون ومحللون قالوا، إن الحزب الحاكم يحاول تأخير التصويت، بالتزامن مع اتهام المعارضة الباكستانية؛ الحكومة ببذل كل ما في وسعها لإرجاء التصويت على مذكرة حجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان، وذلك في أعقاب رفع رئيس الجمعية الوطنية الجلسة مرة ثانية بعد الظهر وطلب من النواب العودة بعد الإفطار.
وفي تطور آخر، قال مصدران مطلعان لرويترز، إن قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا التقى اليوم السبت برئيس الوزراء عمران خان في خضم الأزمة السياسية.
وبعد تصويت البرلمان يبدو أن مصير عمران خان الذي انتخب العام 2018 حسم فعليا، بعد أن انشق عنه بعض حلفائه في الائتلاف الحاكم، بل وتصويت أعضاء في حزبه "حركة انصاف" لصالح تأييد حجب الثقة عنه.
وقبل التصويت، تعهد نجم الكريكيت السابق بأن "يناضل" ضد أي تحرك
للإطاحة به، في أحدث تطور في أزمة تهدد الاستقرار السياسي والاقتصادي للدولة
الواقعة في جنوب آسيا ويبلغ تعدادها 220 مليون نسمة.
وقضت المحكمة العليا الخميس الماضي بأن
خان خالف الدستور عندما عرقل تصويتا على الثقة، وحل البرلمان، وأمرت المحكمة
بانعقاد البرلمان مرة أخرى.
وصعد خان (69 عاما) إلى السلطة في عام
2018 بدعم من الجيش. لكنه فقد في الآونة الأخيرة أغلبيته البرلمانية عندما انسحب
حلفاء له من حكومته الائتلافية. وتقول أحزاب المعارضة إنه أخفق في إنعاش الاقتصاد
الذي تضرر من جائحة كوفيد-19، ولم يف بوعوده لاستئصال الفساد من البلاد وبجعل
باكستان أمة مزدهرة تحظى بالاحترام على الساحة العالمية.
اقرأ أيضا: عمران خان يدعو لمظاهرات حاشدة وينتقد المحكمة العليا
وتقول المعارضة وبعض المحللين إن خان
على خلاف مع الجيش وهو اتهام ينفيه هو والجيش. وحكم الجيش البلاد على مدى نصف
تاريخها الممتد 75 عاما بعد الاستعمار ولم يكمل أي رئيس وزراء فترة ولايته الكاملة
البالغة خمس سنوات.
وقال خان الذي حظي بدعم شعبي واسع
عندما تولى منصبه، إنه يشعر بخيبة أمل من قرار المحكمة لكنه وافق عليه.
وقال مستهلا خطابا مدته 40 دقيقة:
"خاب أملي لقرار المحكمة العليا، لكنني أريد أن أوضح أنني أحترم المحكمة
والنظام القضائي الباكستاني".
وهاجم رئيس الوزراء حزبي المعارضة الرئيسيين
"الرابطة الإسلامية الباكستانية" و"حزب الشعب الباكستاني"
اللذين هيمنا على السياسة لعقود تخللتها انقلابات عسكرية.
وأضاف: "أقبل حكم المحكمة"،
معربا عن أسفه لكون أعلى محكمة في البلاد لم تأخذ في الاعتبار اتهاماته للولايات
المتحدة بـ"التدخل" في شؤون البلاد والسعي للإطاحة به بتواطؤ من
المعارضة.
وقال إن خطوة الإطاحة به جزء من مؤامرة
أجنبية ودعا إلى احتجاجات سلمية وقال: "أنا مستعد للنضال".
وعارض خان التدخل الذي قادته الولايات
المتحدة في أفغانستان وعزز العلاقات مع روسيا منذ أن أصبح رئيسا للوزراء. ويتهم
الولايات المتحدة بدعم مؤامرة للإطاحة به دون تقديم دليل على اتهامه، وتنفي واشنطن
الاتهام.
وبعد خسارة خان، يمكن
للمعارضة أن ترشح رئيس وزراء من وسط صفوفها.
وقال شهباز شريف، الشقيق الأصغر لرئيس
الوزراء السابق نواز شريف، بعد حكم المحكمة، إن المعارضة رشحته لتولي السلطة في حال
عزل خان.
خان يتهم واشنطن بالتدخل بشؤون باكستان ويدعو للاحتجاج
مسؤول أمريكي: القوات الروسية في أوكرانيا لا تزال متوقفة
قمة استثنائية للناتو في 24 آذار بشأن الحرب في أوكرانيا