قال رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركي إسماعيل دمير، إن العقوبات الأمريكية والتهديدات لن تؤثر سلبا على تركيا، مؤكدا أنها لن تزيدهم إلا قوة وإصرارا.
ونقل موقع "ستار" التركي، عن إسماعيل دمير، بحسب ما ترجمته "عربي21"، قوله إن "الحظر والعقوبات المفروضة على تركيا، لن تؤثر أبدا عليهم"، مشيرا إلى أنهم "لن يتخذوا أي خطوة للوراء".
وشدد على أنه "لا شك في أن تركيا لن تتراجع أي خطوة إلى الوراء بسبب التهديدات أو الحظر، ولن تتخلى ولن تتنازل عن مصالحها"، منوها إلى أن "مواقف الرئاسة التركية الصارمة، ولدت انزعاجا لدى بعض القوى العالمية".
وأفاد المسؤول التركي بأن "تركيا لن تضعف أبدا، بل إنها ستقف منتصبة وستكمل عملها"، مشيرا إلى أن "هناك بعض الدول التي تحاول إحباط تركيا"، مضيفا: "لقد قلنا مرارا وتكرارا إنه من السخف الاعتقاد بأن هذه القيود ستوقفنا، وتبطئنا، أو تثبط عزيمتنا".
ولفت إلى أن "أولويات تركيا الحالية هي تطوير مشاريع الصناعات الدفاعية الوطنية بدل شراء القطع والمعدات من الخارج"، مشيرا إلى أنهم "يعملون حاليا على 750 مشروعا في إطار ذلك".
وفي ما يتعلق بأنظمة الدفاع الجوية، أوضح دمير أنه "يثق بقدرات بلاده ومواردها البشرية"، مشيرا إلى أنهم "سيبذلون جهودا مضاعفة لتطوير أنظمة محلية مئة بالمئة".
ونبه إلى أن "العقوبات الأمريكية ربما تكون دافعا لهم، لبذل مزيد من الجهود لتطوير الإمكانات الوطنية"، مشيرا إلى أن "تركيا تتخذ خطوات حاسمة لامتلاك تقنيات متطورة في ما يخص موضوع الفضاء".
"لسنا دولة تخضع للإملاءات"
وأكد إسماعيل دمير أن "تطوير الطائرات المسيرة هو من الأولويات في تركيا"، وأضاف: "بالإضافة إلى تركيزنا الآن على تطوير حاملة الطائرات الكلاسيكية المأهولة والأنظمة الأرضية، هناك مشاريع لدينا لتطوير المسيرات التركية التي أثبتت جدارتها في ساحات القتال".
وختم حديثه قائلا: "لا يمكنكم محاصرة تركيا وإجبارها على أي شيء، فنحن دولة لا تخضع للإملاءات"، مؤكدا أن تركيا تستطيع التغلب على جميع العقوبات والصعوبات مهما كانت.
اقرأ أيضا: أمريكا تدرس تزويد أوكرانيا بأنظمة صواريخ.. ما علاقة بيرقدار؟
وفي الثاني عشر من كانون الأول/ ديسمبر 2020، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على تركيا، إثر شرائها منظومة صواريخ "إس 400" الروسية للدفاع الجوي.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إنها "أدرجت رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية إسماعيل دمير، ومسؤولي المؤسسة مصطفى ألبر دنيز، وسرحات غانش أوغلو، وفاروق ييغيت، ضمن قائمة العقوبات".
وبموجب العقوبات، منعت كل المؤسسات المالية الأمريكية والدولية من إسناد أي قرض أو دين بقيمة تتجاوز 10 ملايين دولار إلى المؤسسة التركية، كما توقف بنك التصدير والاستيراد في الولايات المتحدة عن تقديم قروض للمؤسسة التركية.
ومؤخرا، شهدت العلاقات التركية الأمريكية، تحسنا واضحا، حيث أجرت وفود أمريكية عددا من الزيارات إلى العاصمة التركية أنقرة.
وبحسب الصحافة التركية فقد ساهم الغزو الروسي لأوكرانيا، في تغيير التوازنات في العلاقات التركية الأمريكية التي سادها التوتر لسنوات، مشيرة إلى أن موقف أنقرة المتوازن مكنها من الحصول على اهتمام دولي كبير، وحسن علاقاتها مع العديد من الدول الغربية.
ما حقيقة رفع تركيا لقيمة العقار الذي يمنح الجنسية؟
أمريكا تدرس تزويد أوكرانيا بأنظمة صواريخ.. ما علاقة بيرقدار؟
كاتب تركي ينتقد مجلس الأمن: هل هو "حق نقض أم حق قتل"؟