سياسة عربية

حماس لـ عربي21: مفاوضات التبادل مع الاحتلال متوقفة منذ زمن

أشارت حماس إلى أن الوثيقة المسربة تؤكد كذب الاحتلال الإسرائيلي بخصوص ملف تبادل الأسرى - جيتي

علقت حركة حماس، على ما كشفته وسائل الإعلام العبرية بشأن تضييع الاحتلال لفرصة عقد صفقة تبادل للأسرى، يتم بموجبها الإفراج عن الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى الحركة الفلسطينية التي تدير قطاع غزة المحاصر منذ 16 عاما. 

وفي تعليقها على ما جاء في الوثيقة الإسرائيلية التي صنفت بأنها "سرية للغاية"، أكد عضو المكتب السياسي للحركة، ومسؤول مكتب الأسرى والشهداء فيها، زاهر جبارين، أن "هذه الوثيقة المسربة تثبت بشكل قاطع صدق رواية حماس والمقاومة، وكذب وعدم جدية هذا الاحتلال، وبالذات المستوى السياسي طوال سبعة أعوام مضت". 


وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "العدو وخاصة المستوى السياسي، لم يكن في أي مرحلة من المراحل جادا لإجراء تبادل للأسرى، لذلك هذه الوثيقة تعريه أمام عوائل جنوده الأسرى الذين هم في قبضة أبطال المقاومة، وتظهر كيف يتلاعب بمشاعر المجتمع الصهيوني، وأن هناك تقدما ويسعى لإعادة جنوده الأسرى". 


وكشف جبارين، أن "اللقاءات والمفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال بشأن تبادل الأسرى، شكلية وهي متوقفة منذ فترة بعيدة، وهي لتضييع الوقت من قبل الاحتلال ولذر الرماد في عيون عوائل الجنود الإسرائيليين الأسرى"، مضيفا: "الاحتلال في الوقت الحالي والسابق هو غير معني بإتمام صفقة تبادل جديدة مع حماس". 


وكشفت هيئة البث الرسمي الإسرائيلي "كان" أمس، عن فحوى وثيقة سرية تؤكد أن حكومات الاحتلال الإسرائيلي أضاعت فرصة لعقد صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس. 


واستعرضت وثيقة صنفت بأنها "سرية للغاية"، كشفت أنه "بعد عدة أيام من جولة القتال التي اندلعت بين إسرائيل وحماس في آب/ أغسطس 2018، عقد اجتماع دراماتيكي لرؤساء الأجهزة الأمنية حول موضوع جنودنا الأسرى لدى حماس في قطاع غزة". 


وأكدت "كان"، أن "هذا الاجتماع، كان هو الفرصة الأقرب منذ حرب 2014 وحتى اليوم، بشأن التقدم بصفقة تبادل مع حركة حماس"، منوهة أن "رؤساء الأجهزة الأمنية وصلوا إلى استنتاج بأن الظروف القائمة هي الأفضل بالنسبة لإسرائيل للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، تعيد بثمن معقول الجنود الذين تم أسرهم في العملية العسكرية". 

 

اقرأ أيضا: وثيقة سرية تكشف تضييع الاحتلال لفرصة صفقة تبادل مع "حماس"
 

وأوضحت أن الوثيقة السرية كانت بعنوان "مبادرة رؤساء الأجهزة الأمنية ومنسق الأسرى والمفقودين لإعادة الأسرى والمفقودين من قطاع غزة"، منوهة إلى أن الوثيقة "استعرضت خطة منظمة لصياغة صفقة، وبشكل أساسي التوافق على السعر الذي ستدفعه إسرائيل". 


جدير بالذكر، أن كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لـ"حماس"، أعلنت في 20 تموز/ يوليو 2014 عن أسر الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح، جنوب القطاع. 


وكشف الاحتلال في تموز/ يوليو 2015 عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد بداية عام 2016. 


يذكر أن "كتائب القسام" ترفض الكشف عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وتشترط من أجل البدء في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال لعقد صفقة تبادل جديدة للأسرى، إفراج الاحتلال عن كافة الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار (صفقة شاليط) ممن أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى.