انتقد أسقف الكنيسة الأنجليكانية، جاستن ويلبي، سياسات الحكومة البريطانية في ملف المهاجرين، خاصة الخطة الجديدة التي تقضي بترحيل طالبي اللجوء إلى روندا، مؤكدا على ترحيبه بطالبي اللجوء، بحسب مقال نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وقال الأسقف، ردا على انتقادات رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي اعتبره ينتقد سياسات الحكومة في ملف الهجرة أكثر من نقده للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الكنيسة الإنكليزية ليست مجرد مراقب سلبي لسياسة الهجرة.
وأوضح أسقف كانتبري، في رده على مزاعم الحكومة، أنه يجب على الكنيسة الابتعاد عن شؤون الدولة، مضيفا أنه "لم يفهم" خطة الحكومة لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا لحين الانتظار النظر في طلباتهم، إضافة لكونه مجبرا عليه شجب فلاديمير بوتين وغزوه لأوكرانيا.
وفي مقاله الخاص بالصحيفة، قال أسقف كانتبري إن "الكنيسة الإنكليزية ليست مراقبا سلبيا لسياسة الحكومة من الهجرة، وبعض زملائي الأساقف ورجال الدين والرعايا جاءوا إلى بريطانيا بعدما فروا من الاضطهاد أو النزاع".
وأضاف: "نرحب ونخدم طالبي اللجوء على كل مستويات المجتمع، من تقديم السكن وبنوك الطعام والدعم الاجتماعي والصداقة ومراقبة التشريع في مجلس اللوردات".
اقرأ أيضا: الغارديان: خطة بريطانيا- رواندا غير إنسانية ولن تحل شيئا
وأردف: "نحن شركاء مع الحكومة في توطين اللاجئين من سوريا وأفغانستان وأوكرانيا، وشجبنا بشكل ثابت "تجار" المهاجرين.. وقمنا بتدريب الناس في أنحاء البلاد المساعدة، والكشف عنهم وفضحهم".
وتابع: "الحكومة والكنيسة ليستا متشابهتين، ولكن علينا التأكد أننا نضع الإنسانية والعدالة في قلب نظام اللجوء، ولهذا السبب دعت الكنيسة إلى فتح طرق آمنة وقانونية للاجئين كي يحصلوا على تأشيرات بناء على أسباب إنسانية ومساعدتهم في لم شمل العائلات".
وأكد أسقف كانتبري أن هناك "أسئلة أخلاقية حول استخدام الردع لمنع طالبي اللجوء الذين يحاولون الوصول إلى الشواطئ".
وقال: "أنا أعارض ترحيل المهاجرين، وتعريضهم للخطر محتمل على بعد 4.000 ميل دون موافقة ودفع المال لبلد آخر كي تستقبلهم.. لسنوات لم تؤد هذه السياسة المعادية لتخفيض عدد طالبي اللجوء هنا.. ويمكننا، بل ويجب علينا عمل ما هو أفضل".
وانتقد الأسقف، خلال خطبة عيد الفصح، الحكومة التي أعلنت أنها سترسل طالبي اللجوء الذين وصلوا بطريقة غير نظامية في رحلة دون عودة إلى شرق أفريقيا.
وذكرت الصحيفة أن أسقف يورك ستيفن كوتريل هاجم سياسة الحكومة، قائلا إنه يشعر بالرعب من الخطط.
بينما علق النائب المحافظ بن برادلي: "لقد فصلنا بين الكنيسة والدولة منذ وقت طويل. وقلت من قبل إن التعليق على أمور الحكومة ليس من مهمة جاستين ويلبي".
وأعلنت وزيرة الداخلية بريتي باتيل، بداية الشهر الجاري، عن توقيع مذكرة تفاهم مع حكومة راوندا لنقل المهاجرين غير الشرعيين إليها لحين النظر في طلباتهم. كما أنها وصفت، ويلبي بأنه "غير مدرك للسياسة".
"فورين أفيرز": أمريكا ورياض سلامة أحد أسباب إفلاس لبنان
ابن سلمان بالشورت مع مسؤول أمريكي ويصرخ بسبب خاشقجي
مودرن دبلوماسي: تلاشي الشراكة الأمريكية الخليجية سابق لأوانه