أعلن الحوثيون، مساء الاثنين، تشييع جثامين تسع قيادات عسكرية تابعة للجماعة في العاصمة صنعاء، قتلوا في معارك مع قوات الجيش التابعة للحكومة المعترف بها، رغم الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة الشهر الماضي.
وذكرت وكالة "سبأ" للأنباء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أنه تم تشييع جثامين تسع قيادات عسكرية تحمل رتبة عميد ومقدم ونقيب وملازم أول وملازم ثان، في صنعاء".
وقالت إنهم قتلوا وهم يؤدون واجبهم في معركة الدفاع عن الوطن"، في إشارة إلى المعارك مع قوات الجيش الحكومي.
يأتي هذا وسط تبادل الاتهامات مع القوات الحكومية بخرق الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة مطلع أبريل/ نيسان الماضي، لمدة شهرين قابلة للتمديد.
وكانت الجماعة قد أعلنت، في وقت سابق من يوم السبت، تشييع جثامين 5 من عناصرها قتلوا وهم يؤدون واجبهم في معركة الدفاع عن الوطن.
"الحوثي تخرق الهدنة"
من جانبه، اتهم الجيش اليمني جماعة الحوثي بخرق الهدنة في مختلف جبهات القتال، في ظل التزام قواته بوقف إطلاق النار الشامل وفقا للتوجيهات الرسمية.
وفي1 نيسان/ أبريل الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، إلا أن الاتهامات المتبادلة بين القوات الحكومية والحوثيين لم تتوقف منذ سريانها.
ووفقا لموقع "سبتمبر نت" الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، الاثنين، فإن خروقات الحوثيين تنوعت على جبهات القتال في محافظات مأرب وحجة والحديدة وتعز والضالع، شرق وشمال وغرب وجنوب البلاد، الأحد.
وأفاد موقع الجيش اليمني بأن الخروقات تنوعت ما بين استهداف مواقع قوات الجيش بصواريخ الكاتيوشا، والمدفعية والعيارات المختلفة، والطائرات المسيرة المفخخة، إضافة إلى الاستمرار في حشد التعزيزات، واستحداث المواقع والتحصينات، ونشر القناصة في مختلف الجبهات.
اقرأ أيضا: الجيش اليمني يتهم "الحوثي" بخرق الهدنة وتعزيز جبهات القتال
والأحد، أكد وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، التزام حكومته بالهدنة الإنسانية بكامل بنودها دون انتقائية، رغم استمرار الخروقات الحوثية، التي لم تتوقف لحظة.
ودعا بن مبارك المجتمع الدولي للضغط على المليشيات للمحافظة على الهدنة، واستغلالها كنافذة للسلام، وتشغيل رحلات مطار صنعاء وفقا للإجراءات المتفق عليها، وفتح طرق تعز كأولوية إنسانية لا تحتمل التأخير، وفق ما نقلته الوكالة الرسمية.
ومنذ نحو 8 سنوات، يشهد اليمن صراعا مسلحا بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران من جهة ثانية، حيث تسبب هذا الصراع في جر البلاد نحو أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.
خلاف حول مطار صنعاء واتهامات متبادلة بخرق هدنة اليمن
الحوثيون يفرجون عن سفينة إماراتية بعد احتجازها 3 أشهر
اختفاء معارض سعودي مقيم بصنعاء بعد انتقاده الحوثي (شاهد)