وصل
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى الجزائر الثلاثاء، في زيارة لم يتم الإعلان
عنها من قبل، يُتوقع أن يلتقي خلالها نظيره رمطان لعمامرة والرئيس عبد المجيد تبون،
بحسب ما أفادت به قناة الجزائر الدولية.
وذكرت
القناة الرسمية أن "الزيارة تأتي بمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية
بين الجزائر وروسيا" بدون تفاصيل إضافية.
ولم
تعلن الخارجية الروسية ولا الجزائرية عن الزيارة من قبل، كما أن أجندة لافروف لهذا
الأسبوع لم تتضمن أي زيارة للجزائر ولا لأي بلد آخر في منطقة المغرب العربي.
وتعود
آخر زيارة لوزير الخارجية الروسي للجزائر إلى كانون الثاني/ يناير 2019 أي قبل أكثر
من شهرين من استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة تحت ضغط الجيش واحتجاجات شعبية
غير مسبوقة.
وفي
18 نيسان/ إبريل الماضي أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مباحثات مع نظيره الروسي
فلاديمير بوتين، عبر الهاتف، بحسب ما أفاد به بيان للرئاسة الجزائرية.
وذكر
البيان آنذاك أن تبون "تلقى مكالمة هاتفية من رئيس فيدرالية روسيا السيد فلاديمير
بوتين، تبادلا فيها التهاني بمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين
البلدين، حيث عبرا عن ارتياحهما للتطور المسجل في التعاون الثنائي في كل المجالات".
وأوضح
أنهما "اتفقا على أهمية تبادل الزيارات الرفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين، والاجتماع
القادم للجنة المشتركة، للتعاون الاقتصادي".
وتربط
الجزائر وموسكو علاقات تاريخية، سواء على المستوى الاقتصادي بحجم تبادلات وصل إلى
4.5 مليار دولار، كما أعلن لافروف في آخر زيارة له للجزائر قبل وصول الرئيس تبون للسلطة
في كانون الأول/ ديسمبر 2019.
وتنسق الجزائر مع روسيا في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز وكذلك في اجتماعات الدول
المصدرة للنفط "أوبك+".
والسبت،
بحث وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، العلاقات
الثنائية والجهود الدولية لوقف الحرب الجارية وتداعياتها على الأمن الغذائي العالمي.
جاء
ذلك في اتصال هاتفي تلقاه لعمامرة من الوزير الأوكراني، بحسب بيان للخارجية الجزائرية.
وقال
البيان إن "الطرفين استعرضا خلال الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق
تعزيزها في مختلف المجالات".
وأضاف:
"كما شكل الاتصال فرصة للتباحث حول تطورات الأزمة في أوكرانيا والجهود الرامية
إلى تحقيق حل سياسي".
والجزائر
عضو في المجموعة التي شكلتها الجامعة العربية للوساطة في الأزمة الأوكرانية التي زارت
موسكو ووارسو قبل أيام للقاء طرفي الأزمة كما تعتبر الجزائر نفسها دولة محايدة في النزاع
القائم.
دبلوماسي جزائري يحذر المغرب من الحرب.. والرباط تلتزم الصمت