تحصل حزب "الحشد الشعبي" بتونس على التأشيرة القانونية وفق ما صدر بالجريدة الرسمية بتاريخ 17 أيار/ مايو 2022، حيث يشير تعريف الحزب إلى أنه " سياسي وسطي، يهدف إلى الرقي بتونس نحو التطور والتقدم، ويدافع عن مدنية الدولة ومبادئ الديمقراطية، وعلوية القانون وإعلاء قيم العدل والاعتدال والتسامح بين الجميع".
وفي تصريح خاص لـ"عربي21"، قال رئيس الحزب أنيس قعدان، إن "قرار منحنا التأشيرة هو برهان على أننا نعيش في دولة قانون ومؤسسات، وهو مظهر من مظاهر الديمقراطية عكس ما يتم الترويج له على أنه سيتم حل الأحزاب".
وشدد أنيس قعدان على أن الحصول على الترخيص القانوني هو دحض لكل الافتراءات التي تم استعمالها في مهاجمة الحزب، ودليل على هيكل منظم يحترم القوانين.
وفي رده على التحذيرات والمخاوف من "الحشد الشعبي" وارتباطه بالقتل والعنف، أجاب أنيس قعدان: "نحن ضد أي عنف، لسنا مليشيات ولا تنظيما مسلحا، من يروج لهذه المخاوف أوجعه تواجد الحشد الشعبي. نحن أناس صادقون".
وقال رئيس "الحشد الشعبي": "سنحدث مفاجآت في المحطات الانتخابية القادمة، وسنتصدر المشهد السياسي، وهو ما جعل خصومنا يتخوفون وينشرون الأكاذيب حولنا في الرأي العام".
وختم قعدان بالقول: "نحن نرفض العنف والكراهية ومع مدنية الدولة، ساندنا الرئيس قيس سعيّد وسنظل ما دام هو على الطريق المستقيم والحق ومناصرا لقضايا الشعب التونسي.. الفقاقيع والنفايات السياسية مصيرها الزوال والاندثار ونحن نعد بمفاجآت سياسية سارة".
رفض ومخاوف
وأثار قرار منح التأشيرة لحزب "الحشد الشعبي" حالة من الاستنكار الواسع من مختلف الآراء الفكرية وقد تواترت التعليقات وكانت في أغلبها رافضة.
اقرأ أيضا: تأسيس هيئة للدفاع عن الحريات والديمقراطية في تونس
وحذر عدد كبير من التونسيين عن خشيتهم من الحزب معتبرين ذلك خطرا يهدد وحدة البلاد، ومستحضرين في ذلك تجارب في "طوائف ومليشيات" في دول عربية.
وفي منشور له على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك"، قال الأستاذ الجامعي عبد الرزاق بن خليفة إن الترخيص للحزب مخالف للقانون ويتعارض مع الفصل المتعلق بمرسوم الأحزاب، موضحا أن القانون يحجر منح التأشيرة لأي حزب خلفيته عنيفة.
17 مهاجرا يلقون حتفهم غرقا قبالة سواحل تونس
أحزاب ترفض قانون هيئة الانتخابات.. مشاورات لحوار وطني بتونس
استطلاع: هبوط شعبية سعيد في تونس إلى 23.2%