أعربت الآلية الثلاثية، التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية، عن قلقها البالغ إزاء "استمرار استخدام القوة المفرطة" في مواجهة الاحتجاجات بالسودان، عقب مقتل متظاهر بالعاصمة الخرطوم، السبت.
والسبت، شهدت مدينة أم درمان غربي الخرطوم، مظاهرات للمطالبة بالحكم المدني، سقط على إثرها قتيل برصاص قوات الأمن، بحسب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الآلية الثلاثية، في بيان مشترك الأحد: "تعرب الآلية عن قلقها البالغ إزاء استمرار استخدام القوة المفرطة في الرد على الاحتجاجات، بما فيها احتجاجات السبت، التي أدت لمقتل متظاهر وإصابة العديد من المتظاهرين الآخرين".
وأضاف البيان: "لطالما ناشدت الآلية الثلاثية السلطات بوقف العنف، وإطلاق سراح جميع المعتقلين، ووقف جميع الاعتقالات، ورفع حالة الطوارئ، كما ينبغي إجراء تحقيقات موثوقة في جميع حوادث العنف".
وأكد أن "تهيئة الظروف المواتية تعد أمرا بالغ الأهمية لإنجاح العملية السياسية، وينبغي أن يتم ذلك على وجه السرعة".
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات السودانية حول بيان الآلية، التي أطلقت، في 12 مايو/ أيار الجاري، حوارا لمعالجة الأزمة السياسية بالبلاد مع مختلف القوى السياسية والمدنية والحركات المسلحة.
وفي 12 أيار/ مايو الجاري، انطلق الحوار السوداني الذي ترعاه الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد؛ لبحث سبل نزع فتيل الأزمة في البلاد.
وبحث اللقاء الأول الذي عقد في مقر بعثة يونيتامس بالخرطوم، وضم ممثلي الآلية الثلاثية والهيئة القيادية لقوى الحرية والتغيير (التوافق الوطني)، رؤيتها حول المجلس السيادي والحكومة، وآلية انتخاب رئيس الوزراء والمجلس التشريعي والسلطة القضائية والمفوضيات، وبرنامج الحكومة، واستكمال السلام، والقضايا المتعلقة بجذور الأزمة.
اقرأ أيضا: "الرجل العنكبوت" في السودان رمز للمقاومة ضد العسكر
وتتواصل الاحتجاجات في السودان، منذ 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، حين فرض قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، إجراءات استثنائية أبرزها إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
هتافات ضد المرشد ورئيسي بإيران.. المظاهرات تصل طهران
مئات القتلى والجرحى باشتباكات في دارفور.. وإدانة أممية