أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن "إسرائيل" تسير نحو مواجهة جديدة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر، بسبب "عدم رشد" القيادة الإسرائيلية.
وقالت في افتتاحيتها اليوم: "تسير إسرائيل بعيون مفتوحة نحو "حارس الأسوار2" (هو ذات الاسم الذي أطلقه الاحتلال على العدوان على غزة العام الماضي) ولا يوجد راشد مسؤول يوقف الكارثة؛ لا في القيادة السياسية ولا في القيادة التنفيذية".
وذكرت أن وزير الأمن الداخلي، عومر بار-ليف، قرر الأسبوع الماضي السماح لـ"مسيرة الأعلام بأن تنفذ في القدس الأحد القادم، وأن تمر عبر باب العامود والحي الإسلامي، وستقوم الشرطة الإسرائيلية أثناء المسيرة بفرض قيود على السكان المقدسيين الذين يعيشون في البلدة القديمة، كي تحظى عصبة عنصرية قومية متطرفة بإمكانية استفزاز الشرق الأوسط في ساحة باب العامود".
وأكدت الصحيفة، أن شرطة الاحتلال "ستمنع المسلمين من المرور هناك"، مضيفة أن "هؤلاء هم، عصبة مشعلي النيران، هذه هي السيادة".
ورأت أنه كان الواجب على كل من مفتش عام الشرطة، كوبي شبتاي، وقائد لواء القدس دورون يديد، أن يوضحا للوزير المسؤول وللحكومة، أن "هذا استفزاز خطير للفلسطينيين في فترة حساسة وفي المكان الأكثر تفجرا في العالم، غير أنه بدلا من هذا، يشاركان في السخافة القومجية للقيادة السياسية".
اقرأ أيضا: شرطة الاحتلال تستنفر خشية تكرار أحداث 2021 في الداخل
وفي دفاعه عن قرار السماح بالمسيرة التهويدية في القدس، زعم مفتش عام شرطة الاحتلال أن "مسار إجراء المسيرة سيعزز الحوكمة".
وأضاف: "هذه هي الحوكمة إياها التي جلبتنا لأن نوصي القيادة السياسية بإجراء مسيرة الأعلام وفقا لتقاليد طويلة السنين".
وقالت "هآرتس": "كما كان متوقعا، فإن الشركاء الطبيعيين لهذه الرخصة المريضة سارعوا للاستجابة للدعوة من القدس، فرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، حذر من تداعيات إجراء المسيرة، وأكد أن المقاومة لن تسمح بها".
ورأت أنه "من المحرج التفكير بأنه في وزارة الأمن الداخلي، يجلس مندوب الجناح اليساري في حكومة التغيير، ويبدو أن محاولة وزراء اليسار في الحكومة إثبات يمينيتهم والتزلف للجمهور الذي لن ينتخبهم أبدا، دفعتهم لأن يفقدوا ما تبقى من كرامتهم.. حتى إن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو قضى في السنة الماضية بشكل متأخر، ألا تمر مسيرة الأعلام في باب العامود".
وتابعت: "إذا كان بار-ليف لا يرى المصيبة التي يقود إليها إسرائيل، فينبغي الأمل بأن يصحو رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ويأمر بتغيير قراره السائب ووقف هذا الجنون، في صالح عموم الجمهور في إسرائيل".
"معاريف": "إسرائيل" منحنية على ركبتيها أمام "حماس"
اعتراف إسرائيلي: جولاتنا القتالية ضد "حماس" عديمة الجدوى
عضو كنيست: الحرب على غزة لن تقلل العمليات الفلسطينية