هاجم خالد الجبري، نجل رجل الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري، ولي العهد محمد بن سلمان مجددا، رغم تقديم والده عرض تسوية مع الأخير.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا للجبري، كرر فيه دعوته الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، إلى ضرورة التدخل لإنقاذ العلاقات مع المملكة.
ولفت الجبري إلى أن أي مصالحة بين السعودية والولايات المتحدة، يجب أن تتضمن بندين أساسيين؛ هما التزام الرياض بزيادة إنتاج النفط، ومحاسبة المتسبيين في قتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأضاف أن أقل القليل الذي يجب على ابن سلمان فعله، هو الإفراج عن معتقلي الرأي الذين طالب خاشقجي يوما بإطلاق سراحهم.
وتابع: "بينما يحاول بايدن إعادة تقويم الشراكة الأمريكية السعودية، يجب ألا يستسلم لاستغلال الرياض للأزمة الأوكرانية وأسعار الطاقة المرتفعة، من خلال تقديم تنازلات أمريكية أحادية الاتجاه".
وفي آذار/ مارس الماضي، طالب خالد الجبري، من الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على الحكومة السعودية؛ بسبب وقوفها إلى جانب روسيا في الحرب على أوكرانيا.
وقال الجبري في مقال مشترك مع الباحثة أنيل شيلين، في مجلة "فورين بوليسي"؛ إنه في الوقت الذي تقف فيه واشنطن وحلفاؤها موحدين ضد الغزو الروسي، تصطف الرياض إلى جانب موسكو؛ من خلال عدم إدانة الغزو بشكل واضح، وتأكيد التزامها باتفاقية "أوبك+" الخاصة بمعدل إنتاج النفط.
وقبل أيام، قدم سعد الجبري عرض تسوية للسعودية لإنهاء قضاياه المالية المتعلقة، مقابل الإفراج عن ابنه وابنته المعتقلين منذ العام 2018.
وتتهم الحكومة السعودية سعد الجبري باختلاس نحو 11 مليار ريال، في الفترة التي أمضاها مسؤولا رفيعا بوزارة الداخلية، ومقربا من ولي العهد وزير الداخلية السابق الأمير محمد بن نايف.
اقرأ أيضا: الجبري يكشف تفاصيل عرض التسوية مع الحكومة السعودية
"مجتهد": الرياض تعتمد على "ذباب إلكتروني" لتبرير الهدم بجدة
تكذيب سعودي لمسؤول في نيوم أثار جدلا.. "دولة داخل دولة"
محلل سعودي: إغلاق "مكملين" انتصار للحق ولحكمة المملكة (شاهد)