جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التلويح ببدء عملية عسكرية
تركية في شمال سوريا، مؤكدا أن أنقرة تنتظر معرفة من سيدعم خطواتها المشروعة.
ولفت إلى أن القوات التركية ستطهر تل رفعت ومنبج من الإرهابيين، في
إشارة إلى الوحدات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية المتواجدة في المنطقة.
وقال أردوغان بتصريحات في اجتماع مجموعة حزب العدالة والتنمية الحاكم
في البلاد، إن القوات التركية ستنشئ ممرا آمنا بطول 30 كم على الحدود المشتركة مع
سوريا.
وأضاف: "تركيا دخلت مرحلة جديدة من تحقيق أهدافها المتمثلة في
إنشاء منطقة آمنة".
وأشار إلى أن القوات التركية ستطهر تل رفعت ومنبج في الشمال السوري،
ومن ثم ستقوم بنفس الخطوة في مناطق أخرى، وقال: "دعونا نرى من سيدعم خطواتنا
المشروعة".
وفي سياق متصل، أشار الرئيس التركي إلى أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" مؤسسة أمنية، وليس مهمتها دعم التنظيمات الإرهابية.
وعلى صعيد آخر، أعلن أردوغان تعطيل اتفاقية المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين تركيا واليونان.
وأشار إلى الانتصارات التي حققتها تركيا في كافة المناطق التي دعمتها بدءًا من ليبيا ووصولًا إلى إقليم قرة باغ، فضلا عن إحباط مخططات ضد المنطقة ذات عواقب سلبية على تركيا.
وأضاف أن العالم الغربي غير المكترث بالمشاكل الأمنية والمآسي الإنسانية على طول الحدود الجنوبية لتركيا، وجد نفسه في وسط أزمة مماثلة مع الصراع الساخن الذي بدأ في شمال البحر الأسود.
وتابع "أولئك الذين واجهوا منذ ثلاثة أشهر فقط (الحرب في أوكرانيا) جزءا صغيرا جدا من العبء الذي أخذناه على عاتقنا على مدار 11 عاما (استقبال لاجئين) بدأوا بالفعل بالتذمر".
واستطرد: "من جهتنا أعلنا على الفور وبوضوح إننا ضد عضوية هذين البلدين (فنلندا والسويد) في الناتو إثر دعمهما لتنظيم بي كي كي PKK الإرهابي وامتداداته".
ولفت إلى أن "من استغلوا إمكاناتهم لزيادة رفاهيتهم بدلا من المساهمة في التحالفات الأمنية التي تحملت تركيا كل عبئها لسنوات، طرقوا باب الناتو بعد أزمة أوكرانيا"، مضيفًا: "أقول لمواطنينا والمجتمع الدولي إن طلب السويد وفنلندا الانضمام للناتو هو نتاج هذه المرحلة".
وأكد أن الناتو هو كيان أمني وليس لدعم التنظيمات الإرهابية، قائلًا:" تقوم شرطة السويد وفنلندا وألمانيا وفرنسا وهولندا بحماية التنظيمات الإرهابية هذه، التي تنظم المسيرات مع صور زعيم التنظيم الإرهابي".
وأضاف أن البلدان المذكورة "تسمح لزعماء تلك التنظيمات بالتكلم في برلماناتها، ويتمادون أكثر حيث يجمعون النقود عبر إقامة خيم أمام مقر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، لذلك لا يمكننا القول لهم تفضلوا (بالانضمام للناتو)".
وأشار أردوغان إلى حدوث حراك دبلوماسي مكثف مؤخرا لأن عضوية السويد وفنلندا في الناتو غير ممكنة دون موافقة تركيا، مشددًا أن أنقرة شرحت أسباب رفضها انضمام البلدين.
وبين أن تركيا طالبت السويد وفنلندا ومن يصرون على عضويتهما في الناتو بإغلاق جميع المؤسسات المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى أن تلك البلدان تغض الطرف وتدعم أنشطة أنصار التنظيم الإرهابي (بي كي كي) ضد تركيا.
وذكر أن تعهدات من يستقبلون ممثلي "بي كي كي" الإرهابي والكيانات التابعة له على أعلى مستوى، القائلة إنهم يحترمون حساسية تركيا حيال مكافحة الإرهاب "ليست مقنعة".
وأردف:"يوم لقاء الوفدين السويدي والفنلندي في أنقرة، أجرى التلفزيون الرسمي السويدي لقاءً مع صالح مسلم (زعيم إرهابي)، ما هذا الموقف؟ وما هذا الصدق؟ يتلاعبون بالأحرف. من يسعون لشرعنة بي كي كي عبر إخفائه بأسماء مثل (بي واي دي) أو (واي بي جي) لا يخدعوننا وإنما يخدعون أنفسهم".
وبين أن نهج تركيا تجاه عضوية السويد وفنلندا في الناتو "ليس انتهازيًا، ولكنه موقف مبدئي بخصوص مكافحة الإرهاب"، معربًا عن أمله في أن "يتفهم هذان البلدان وأولئك الذين يعملون بجد من أجل عضويتهما، الحساسيات الأمنية لتركيا ويفعلون ما هو ضروري".
تركيا تستدعي سفيري ألمانيا وفرنسا للاحتجاج ضد "PKK"
هل ستؤثر أزمة اللاجئين السوريين على انتخابات 2023 في تركيا؟
مقتل جندي تركي وإصابة 3 آخرين جراء قذائف أطلقت من سوريا