أطلقت عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال، حملة شعبية لاستعادة جثامين أبنائهم المحتجزة في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام.
جاء ذلك خلال وقفة بميدان المنارة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، شارك فيها عائلات وأقارب فلسطينيين تحتجز جثامينهم إما في الثلاجات أو في مقابر، انتهت بمسيرة رفعوا خلالها صور أبنائهم.
وقال عدنان رواجبة، والد بلال رواجبة، الذي استشهد في تشرين ثان/ نوفمبر2020، ويواصل احتجاز جثمانه، في بيان، إن عائلات الشهداء استنفدت كل الإجراءات القانونية في إسرائيل، بما في ذلك المحكمة العليا "التي تتماهى مع المستوى السياسي والأمني الإسرائيلي".
وأضاف: "253 جثمانا موجودة في مقابر الأرقام، و105 جثامين محتجزة في الثلاجات منذ عام 2015".
اقرأ أيضا: جنرال إسرائيلي يدعو لـ"ابتزاز المقاومة" بجثامين الشهداء
وقال رواجبة إن احتجاز الجثامين "يسبب ألما لا ينتهي لعائلات الشهداء، وانتهاكا لأبسط حقوق الإنسان".
ودعت الحملة للكشف عن مصير مفقودين لا تتوفر لعائلاتهم معلومات كافية حول مصيرهم.
وقالت فاطمة منصور، عمّة محمود حميدان الذي استشهد غرب القدس في أيلول/ سبتمبر 2021 ويواصل احتجاز جثمانه، إن تسعة من الجثامين المحتجزة تعود لأسرى توفوا داخل السجون ومراكز التحقيق.
وذكرت أن 12 من الجثامين تعود لفلسطينيين من القدس، و27 جثمانا تعود لفلسطينيين من قطاع غزة، و65 جثمانا لفلسطينيين من الضفة الغربية.
وأشارت إلى أن ثلاثة جثامين تعود لإناث، و9 تعود لأطفال قتلتهم قوات الاحتلال.
وعام 2019، أقرت المحكمة العليا الإسرائيلية باحتجاز الجثامين، لاستخدامها ورقة مساومة مستقبلا، بغرض مبادلتهم مع أسرى إسرائيليين تحتجزهم حركة "حماس" في قطاع غزة، منذ 2014.
الاحتلال يواصل احتجاز جثامين 359 فلسطينيا بينهم 9 أسرى
مستوطنون يقتحمون الأقصى.. قمع واعتقالات بالضفة (شاهد)
شهيد متأثرا بجراحه إثر مواجهات مع الاحتلال بالمسجد الأقصى