سمحت المحكمة العليا البريطانية، للحكومة بالمضي قدما، في خطة ترحيل طالبي
اللجوء من المملكة المتحدة إلى رواندا.
وقالت المحكمة في قرارها؛ إنه "لا يوجد دليل على حدوث ممارسات تحمل
سوء معاملة أو إعادة قسرية للمرحلين خلال المرحلة الانتقالية التي سيقضونها في
رواندا"، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وفي المقابل، أجازت المحكمة لممثلي المعنيين بالأمر اللجوء إلى محكمة الطعن
للبت في قراره بحد أقصى الاثنين المقبل، أي قبل يوم واحد من موعد إقلاع الرحلة
المقررة إلى كيغالي في 14 حزيران/يونيو الجاري.
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، أعلنت الأسبوع الماضي، عن
تحديد تاريخ 14 حزيران/يونيو الجاري موعدا لإقلاع اول رحلة تقل الدفعة الأولى من
المهاجرين غير النظاميين إلى رواندا، بعد شهرين من إبرامها "اتفاق هجرة"
مع الدولة الأفريقية لاستقبال مهاجرين وطالبي لجوء في بريطانيا.
وأكدت باتيل أن القرار يشمل أولا "أولئك الذين عبروا الحدود
البريطانية بطريقة غير قانونية وخطرة ودون أي مبرر، لاسيما من قطعوا القناة
الإنجليزية "المانش" من فرنسا في قوارب مطاطية".
وذكرت صحيفة "الغارديان" أن المسؤولين في وزارة الداخلية
البريطانية يخيرون طالبي اللجوء بين عودتهم إلى مناطق الحرب التي جاؤوا منها أو
إرسالهم إلى رواندا.
اقرأ أيضا: الغارديان: خطة بريطانيا- رواندا غير إنسانية ولن تحل شيئا
واطلعت الصحيفة على وثائق أرسلت للمجموعة الأولى المكونة من 100 طالب لجوء
يواجهون خطر إرسالهم إلى شرق أفريقيا "لديكم خيار العودة الطوعية، ولو تم
ترحيلكم فسيكون إلى رواندا".
وأضافت أن كل الذين سيرسلون إلى رواندا رفضت وزارة الداخلية طلبات لجوئهم؛ لأنهم وصلوا إلى بريطانيا بطرق غير قانونية، وعادة من خلال قوارب في القنال
الإنكليزي.
وجاء في الرسالة: "لا يحق لكم الاستئناف على قرار معاملة طلبات اللجوء
بأنها مرفوضة".
وتشمل الدفعة الأولى التي تم احتجازها، انتظارا لترحيل سوريين
وسودانيين وعراقيين وأريتريين وأفغان، وهي بلدان تعاني من نزاعات مستمرة.
وقالت كارين دويل من "الحركة من أجل
العدالة": "يبدو كأن وزارة الداخلية تقول لطالبي اللجوء هؤلاء: هذه جهنم
التي خلقناها لكم في رواندا، ولكن لديكم خيار العودة إلى جهنم التي هربتم منها.
وهذا ليس خيارا، فهؤلاء لاجئون لا يستطيعون العودة، وبشكل عملي يعني هذا تخلي
بريطانيا عن التزاماتها تجاه اللاجئين".
جلسة مساءلة لجونسون بالبرلمان بعد إفلاته من تصويت حزبه
جونسون ينجو من تصويت حجب الثقة داخل حزبه الحاكم
هل يطيح حزب المحافظين بجونسون؟.. "جلسة حاسمة"