دانت الأمم المتحدة، السبت، الاشتباكات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس بين مجموعات مسلحة، أمس الجمعة، بينما توعدت الولايات المتحدة بمعاقبة المتسببين فيما وصف الاتحاد الأوروبي التطور الأمني بالمخزي.
ومساء الجمعة، جرت اشتباكات مسلحة بمنطقتي جزيرة سوق الثلاثاء وعمر المختار وسط طرابلس، إنها تسببت في حالة من الفزع وسط المواطنين.
قلق أممي
وعبّرت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا في بيان لها، السبت، عن قلقها البالغ إزاء تلك الاشتباكات التي قالت إنها "عرضت حياة المدنيين للخطر".
وأضافت أن "هذه التطورات تحدث في فترة شديدة الحساسية، واستقطاب واسع على الصعيد السياسي".
ودعت "الأطراف الليبية الأمنية والسياسية لممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتحلي بصفات القيادة المسؤولة وحل جميع الخلافات عبر الحوار".
أمريكا تتوعد
بدورها، طالبت الولايات المتحدة على لسان مبعوثها الخاص وسفيرها بليبيا، بوقف الاشتباكات والكف عن التصعيد، متوعدة المسؤولين عن تأزيم الوضع الأمني.
وقال السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، في تغريدة على تويتر: "لا ينبغي أن تستمر مثل هذه الاشتباكات أو تتصاعد".
وأضاف نورلاند: "سيدفع المسؤولون عن هذه الاشتباكات الثمن من الشعب الليبي والمجتمع الدولي".
اقرأ أيضا: حالة هلع بالعاصمة الليبية نتيجة اشتباكات مسلحة (فيديو)
وليامز.. كفى
في سياق متصل، دعت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، إلى الهدوء وحماية المدنيين.
وقالت وليامز في تغريدة: "طفح الكيل!.. كفى يعني كفى! ..أدعو إلى الهدوء التام وحماية المدنيين في كل مكان من ليبيا وفي كل وقت".
أوروبا.. حدث مخز
وفي السياق ذاته، قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه ساباديل، في تغريدة، إن "ما حدث (الاشتباكات) بالأمس في سوق الثلاثاء هو مخز ويمثل صدمة".
وأضاف المسؤول الأوروبي: "تم إطلاق الأسلحة على حديقة حيث يركض الأطفال ويلعبون"، مؤكدا أن "الأماكن العامة في طرابلس ملك للعائلات وليس لرجال مسلحين".
وثمة مخاوف من انزلاق ليبيا مجددا إلى حرب أهلية، حيث توجد حكومتان منذ أكثر من شهرين إحداهما هي حكومة الدبيبة والأخرى هي حكومة برئاسة فتحي باشاغا كلفها مجلس النواب بطبرق (شرق) مطلع آذار/مارس الماضي.
ويرفض الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب، تنفيذا لمخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي في 2021.
وتعيش ليبيا الغنية بالنفط، انقساما سياسيا وأمنيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011، على إثر ثورة شعبية.
دعوات غربية للتهدئة ولانتخابات بليبيا غداة اجتماع مجلس الأمن
محامي القذافي: تصريح نورلاند صادم.. والغرب عرقل الانتخابات