أفادت تقارير إعلامية، السبت، بإرجاء الآلية الثلاثية للوساطة جلساتها التمهيدية للحوار السياسي التي كان من المقرر أن تتواصل يوم غد الأحد، بين الأطراف السودانية.
والأربعاء، انطلق الحوار المباشر بين الأطراف السودانية في الخرطوم، برعاية الآلية الثلاثية لحل الأزمة في البلاد، وغابت عنه قوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين ولجان المقاومة (ناشطون) والحزب الشيوعي.
وأعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير، السبت، التعاطي الإيجابي مع الآلية الثلاثية لإنهاء أزمة "انقلاب 25 أكتوبر واسترداد مسار التحول الديمقراطي"، وفقا للقيادي عمر الدقير، عقب اجتماع مشترك مع الآلية الثلاثية بطلب منها، بمقر حزب الأمة في مدينة أمدرمان غربي العاصمة الخرطوم.
وقال الدقير: "قبل قليل انتهى اجتماع مشترك بين الآلية الثلاثية، مع المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير، تداولنا خلاله آخر التطورات في الساحة السياسية، وأعلنا بوضوح للآلية الثلاثية أننا لن نكون طرفا أو جزءا من أي منبر أو أي عملية تهدف لشرعنة الانقلاب أو تبنى عليه".
وأضاف: "أكدنا أننا على استعداد للتعاطي الإيجابي مع الآلية الثلاثية لتحقيق ما نصبو إليه من إنهاء الانقلاب وما ترتب عليه، واسترداد مسار التحول المدني الديمقراطي بسلطة مدنية كاملة تمثل الجميع".
ونشرت قوى الحرية والتغيير، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي"تويتر" وثيقة تتضمن رؤيتها لإنهاء الأزمة الحالية تقوم على إنهاء إجراءات الخامس والعشرين من أكتوبر وتسليم السلطة للمدنيين، وتوحيد الجيش وإبعاده عن الحياة السياسية، وإنهاء المسار الحالي لحوار الآلية الثلاثية المتمثلة في جَمع قوى مؤيدة لإجراءات الجيش وعناصر النظام البائد في العمليةِ السياسية وحصر إجراءاتها بين الذين قاموا بتلك الإجراءات والذين يقاومونه من قوى الثورة.
والجمعة، قال القيادي في "الحرية والتغيير" طه عثمان، خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة، إن "قوى إعلان الحرية والتغيير لن تشارك في حوار الآلية الثلاثية الذي انطلق الأربعاء لأنه يشرعن للانقلاب".
من جانبه، أفاد القيادي في "الحرية والتغيير" ياسر عرمان الجمعة: "لم نذهب للقاء مع العسكر لتأسيس شراكة، بل لإنهاء الشراكة وتأسيس علاقة جديدة لمصلحة الشعب والقوات المسلحة".
اقرأ أيضا: "الحرية والتغيير" بعد لقائها بالعسكر: لن نتشارك معهم مستقبلا
تجمع المهنيين يجدد الرفض
من جهته، كشف تجمع المهنيين السودانيين عن تلقيه دعوة من الآلية الثلاثية لتحديد أشخاص للمشاركة في الاجتماع والحوار المباشر الذي تعمل الآلية على تيسيره.
وجدد "المهنيين السودانيين" رفضه دعوات الآلية الثلاثية المتكررة لإشراكه في الحوار السياسي، مجددا مطالبته بإبعاد الجيش عن السلطة السياسية.
وفي 12 أيار/ مايو الماضي، أطلقت الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد"، حوارا وطنيا لمعالجة الأزمة السياسية في السودان.
وتتكون الآلية الثلاثية من الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيغاد) وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة في المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس).
وكانت الآلية الثلاثية حددت، الأحد، موعداً لعقد اجتماع ثانٍ ورفع ترشيحات لأسماء يديرون عملية الحوار، فضلاً عن محاولة إقناع القوى السياسية الرافضة للمشاركة بالحضور.
ومنذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون "انقلاباً عسكرياً".
ومنذ 21 آب/ أغسطس 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر 53 شهراً على أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع العام 2024.
واشنطن تعلق على لقاء "قوى التغيير" والعسكر بالسودان
إطلاق سراح سجناء في السودان بعد رفع حالة الطوارئ
البرهان يرفع الطوارئ المفروضة بالسودان منذ 25 أكتوبر