قالت صحيفة نيويورك
تايمز، إن حالة من الرعب، تسود أكبر منطقة في إثيوبيا، بعد يومين من مذبحة كبيرة،
نفذها مسلحون في منطقة أوروميا غرب البلاد وراح فيها مئات المدنيين.
وقد هز الهجوم، الذي
وقع السبت الماضي، ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، حيث خلفت موجة
العنف بين الأعراق والحرب الأهلية الملايين من القتلى أو النازحين أو من هم في
حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.
وفر المئات من موقع
المذبحة إلى منطقة غيمبي القريبة، حيث وصل عشرات الجرحى من البلدة لتلقي المساعدة
الطبية. وألقي باللوم على جماعة مسلحة محظورة من إتنية أورومو، وهي جيش جبهة تحرير
أورومو، في الهجوم.
وقالت مصادر محلية إن
عدد القتلى يفوق الـ200 شخص، فضلا عن عدد كبير من المصابين.
ونسب حاكم ولاية أمهرة
الإقليمية المجاورة، يلكال كيفالي، الهجوم إلى جيش تحرير أورومو أيضا، وفقا لوسائل
إعلام حكومية.
وفي بيان، اتهمت حكومة
أوروميا الإقليمية أيضا جيش تحرير أورومو، المصنف إرهابيا من قبل الحكومة
الاثيوبية، بأنه شن "هجوما عنيفا ضد أبرياء" بعد معارك ضد القوات
الحكومية صباح السبت في منطقة غيمبي.
اقرأ أيضا: مركز روسي: هل ستبقى إثيوبيا على خريطة العالم؟
وسبق أن اتهمت حكومة
رئيس الوزراء آبي أحمد جيش تحرير أورمو بارتكاب مجازر تستهدف أفرادا من إتنية أمهرة
يقيمون في أوروميا.
ويسلط الهجوم الضوء
على التحديات التي تواجه أحمد، حيث يحاول جعل سلطته مركزية في دولة يبلغ عدد
سكانها 115 مليون نسمة، وعشرات الجماعات العرقية ذات المصالح المتباينة والمتضاربة
في بعض الأحيان.
وقال شهود عيان، إن
المجزرة استمرت عدة ساعات وكان هناك عند انتهائها عدة جثث ممددة في الشوارع.
وقال رجل من الأمهرة
إنه "ساعد شخصيا في دفن 61 جثة الأحد"، مضيفا أن "عدد الجثث التي
دفنت الأحد كان 351 بالإجمال".
من جانبه اتهم ناطق
باسم جيش تحرير أورومو، يدعى أودا تاربي، الأحد، مليشيا إقليمية موالية للحكومة
بأنها ارتكبت هذه الجرائم وطالب بتحقيق مستقل.
وكتب على "تويتر" أن
"نظام آبي يتهم مجددا جيش تحرير أورومو بفظاعات ارتكبها المقاتلون التابعون
له أثناء انسحابهم".
إيكونوميست: أريتريا أصبحت كوريا الشمالية القرن الأفريقي