أعلنت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية، الأربعاء، أنها استدعت القائم بالأعمال بالسفارة المصرية لدى ليبيا؛ لإبلاغه رسميا بـ"استيائها".
وأوضحت أن سبب الاستياء "حول الطريقة السيئة التي تتم فيها معاملة المواطنين الليبيين خلال دخولهم وخروجهم من الأراضي المصرية عبر منفذ السلوم البري".
وقالت في بيان، نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك": "بناء على توجيهات وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش ومتابعتها، استقبل وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية محمد خليل عيسى بمكتبه القائم بالأعمال بالسفارة المصرية لدى ليبيا تامر مصطفى، وذلك لإبلاغه استياء وزارة الخارجية حول الطريقة السيئة التي تتم فيها معاملة المواطنين الليبيين خلال دخولهم وخروجهم من الأراضي المصرية عبر منفذ السلوم البري".
اقرأ أيضا: هيئة الدستور الليبي: مشاورات القاهرة فشلت والحل بالاستفتاء
وأوضحت أن من بينها "الانتظار داخل الصالة المخصصة للجوازات لساعات طويلة تصل إلى 15 ساعة، دون مراعاة للحالات الإنسانية، ودون وضوح الأسباب أو الموانع القانونية التي تؤدي لذلك، هذا ناهيك عن المعاملة السيئة التي تصل إلى حد التعدي بالسب على المسافرين الليبيين، والإشكاليات الأخرى الموجودة داخل المعبر".
وأضاف البيان: "تم خلال اللقاء استعراض التقارير الواردة إلى كل من وزارة الخارجية ومصلحة الجوازات والجنسية بهذا الخصوص مع القائم بالأعمال المصري، حيث أوضح الوكيل أن وزارة الخارجية تبدي استهجانها الشديد حول ما ورد في هذه التقارير، مدركة في ذات الوقت أن هذه الأفعال المشينة هي أفعال فردية تمس صاحبها فحسب، وبأن الجانب المصري لربما ليس على دراية واضحة بها، ولهذا وجب التوضيح ومعالجة الخلل الحاصل، اتساقاً مع العلاقات التاريخية التي يحظى بها الشعبان الشقيقان".
وذكر بيان وزارة الخارجية الليبية أن "القائم بالأعمال المصري عبر عن رفضه لهذه الأفعال المشينة، وبأنها غير مقبولة بالمرة ومستهجنة، وسيعمل بشكل جدي على نقل هذه المشاكل إلى السلطات المصرية المختصة، وموافاة وزارة الخارجية الليبية بما سيرد"، وفقا للبيان.
نفي مصري
وفي المقابل، نفى السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان، ما نُسب إلى رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية من تصريحات في بيان الجانب الليبي، مؤكدا أن الحكومة المصرية "توفر كافة سبل الرعاية وحسن المعاملة للأشقاء الليبيين في بلدهم الثاني مصر على ضوء العلاقات الأخوية والروابط التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين".
وأضاف أنه "كان من المقرر عقد أعمال اللجنة القنصلية المشتركة المصرية الليبية يوم ٢٤ مايو/ أيار في القاهرة، بحيث يتم خلالها تناول جميع الموضوعات القنصلية، والتي تتعلق بأوضاع جاليتي البلدين، وبما يسهم في تذليل أي عقبات في هذا الخصوص، إلا أن الجانب الليبي طلب تأجيلها، وهو ما تم توضيحه في أكثر من مناسبة لجهات الاختصاص الليبية، بما في ذلك خلال لقاء رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية اليوم مع وكيل الخارجية الليبية".
اقرأ أيضا: ماذا بعد إخفاق مشاورات الدستور الليبية في القاهرة؟
وأهاب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بـ"ضرورة تحري الدقة فيما يُنقل من بيانات بشأن أوضاع جاليتي البلدين بما يتواءم مع خصوصية العلاقات المصرية الليبية"، مؤكدا أن "مصر مستمرة في جهودها الرامية لمساعدة الأشقاء الليبيين على استعادة أمن واستقرار البلاد، وصولا إلي عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت، وبما يُتيح للشعب الليبي الشقيق المجال الحر اختيار قياداته الوطنية التي تمثله وتحظى بثقته في الإطار الشرعي".
وذكر حافظ أنه "ليس من المستغرب أن تحاول بعض الأطراف تناول بيانات غير دقيقة في محاولة لتشتيت الانتباه، لاسيما مع حلول تاريخ اليوم ٢٢ حزيران/ يونيو، موعد انتهاء خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي وولاية حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنبثقة عنه".
ويليامز: المشاورات الليبية حول المسار الدستوري تشهد تقدما
السيسي يعفو عن قاتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم
ملك الأردن يكشف عن تحركات دبلوماسية ستشهدها المنطقة قريبا