أعلن عالم الفضاء
المصري،
عصام حجي، اعتذاره عن المشاركة في "الحوار الوطني" الذي دعا إليه رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن دعوة الحوار كانت قد وصلت إليه بالفعل، إلا أنه اعتذر عن قبولها.
جاء ذلك في تصريح خاص لـ"
عربي21" تعقيبا على ما أعلنه المنسق العام للحوار ونقيب الصحفيين، ضياء رشوان، بشأن موافقة حجي على العودة لمصر والمشاركة في "الحوار الوطني".
وقال حجي: "خبر الإعلان عن قبولي المشاركة خاطئ"، موضحا أنه أصدر بيانا رسميا يوضح ذلك.
وجاء في بيان حجي المقتضب، الذي نشره عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "أثمن كل المشاركين والقائمين على الحوار الوطني في مصر، ولكن مجالي الوحيد في خدمة الوطن هو (العلم والتعليم)، ولم ولن يكون لي أي مشاركة في أي حراك سياسي أيّا كان اتجاهه وأهدافه".
واستطرد حجي قائلا: "لست في خصومة مع أي طرف مهما كان حجم الخلاف، وأتمنى التوفيق لكل المشاركين".
وكان ضياء رشوان قد ذكر في تصريحات إعلامية، مساء الخميس، بأن هناك عددا من السياسيين المقيمين خارج مصر تلقوا دعوة للانضمام والمشاركة في الحوار، وقبلوا ذلك، وعلى رأسهم عالم الفضاء عصام حجي، وأستاذ العلوم السياسية عمرو حمزاوي، والإعلامية جيهان منصور، مؤكدا أن "الأجواء إيجابية للغاية بين الأطراف كافة"، على حد قوله.
وكان السيسي قد دعا في 26 نيسان/ أبريل الماضي، خلال مشاركته في حفل "إفطار الأسرة المصرية" السنوي، إلى إطلاق حوار بين القوى السياسية كافة، "دون تمييز ولا استثناء"، وذلك في دعوة هي الأولى من نوعها منذ وصوله للسلطة صيف 2014، مُعلنا عن إعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي التي تشكلت أواخر 2016.
وتباينت ردود الفعل من القوى السياسية المختلفة ورموز المعارضة في الداخل والخارج إزاء تلك الدعوة؛ بين التأييد والرفض والتحفظ المشروط، فضلا عن الترقب الحذر.
وفي 8 أيار/ مايو الماضي، أعلنت "الحركة المدنية الديمقراطية" -التي من بينها بعض أعضاء "التيار الحر"- قبول دعوة السيسي إلى حوار سياسي، مُحددة 7 ضوابط قالت إنها يجب أن تتوفر في الحوار، وعلى رأسها أن يكون تحت مظلة مؤسسة الرئاسة، وأن يجري الحوار بين عدد متساو ممن يمثلون السلطة والمعارضة، وأن يكون الحوار بين شركاء متكافئين بلا مصادرة ولا مكايدة ولا تخوين.
ومؤخرا، أعلنت إدارة "الحوار الوطني"، بدء أولى جلساتها الأسبوع الأول في تموز/ يوليو المقبل، وتسمية ضياء رشوان نقيب الصحفيين، رئيس هيئة الاستعلامات التابعة للرئاسة منسقا عاما للحوار.