يتوجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأحد، إلى العاصمة الإيرانية طهران، قادما من السعودية في زيارة التقى خلالها بولي العهد محمد بن سلمان.
ومساء السبت، استقبل محمد بن سلمان في قصر السلام بمدينة جدة، مصطفى الكاظمي، وعقدا جلسة مباحثات لم يتم الكشف عن كافة تفاصيلها بعد.
وذكر الديوان الملكي السعودي أنه جرى خلال اللقاء "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومجالات التعاون المشترك، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من المسائل بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وجرى اللقاء بحضور وزير الحرس الوطني الأمير عبد الله بن بندر، ونائب وزير الدفاع خالد بن سلمان، ووزير الخارجية فيصل بن فرحان، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان.
فيما حضر من الجانب العراقي: وزير الخارجية فؤاد حسين، ووكيل جهاز المخابرات الوطني ماجد علي حسين، ومدير المكتب الخاص لرئيس الوزراء أحمد نجاتي.
وأدى الكاظمي مناسك العمرة بعد لقائه ابن سلمان.
وفي وقت سابق السبت، ذكرت وكالة الأنباء العراقية أن الكاظمي "سيزور إيران".
ونقلت عن مصادر لم تسمها، أن "الزيارتين تأتيان في إطار المشاورات التي أجرتها السعودية وإيران في بغداد مؤخرا"، لافتة إلى أن الكاظمي "سيناقش خلال زيارته المرتقبة ملفات عديدة من بينها العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية".
وفي 8 حزيران/ يونيو الجاري، أعلن الكاظمي أن "المباحثات الإيرانية السعودية التي أجريت في بغداد وصلت مراحل متقدمة".
وقال: "سمعتم بالحوار الإيراني السعودي، الذي وصل إلى مراحل متقدمة، وهناك حوارات أخرى وجميعها نجحت ولم نعلن عنها في حينها احتراما لطبيعة الدور السري الذي يقوم به العراق".
وأضاف الكاظمي في حينه: "أصبح العراق نقطة للالتقاء، وتخفيف التوترات في المنطقة وهذه فيها انعكاسات على الوضع الاقتصادي العراقي وعلى استقرار الوضع الأمني".
وتستضيف بغداد منذ العام الماضي، مباحثات بين إيران والسعودية جرى آخرها في نيسان/ أبريل الماضي، لإنهاء القطيعة الممتدة منذ عام 2016، والتوصل إلى تفاهمات بشأن الخلافات القائمة بينهما في عدة ملفات أبرزها الحرب باليمن والبرنامج النووي لطهران.
السعودية تعتقل العشرات بتهم فساد بينهم موظفون بالداخلية