هاجم زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، رئيس البلاد برهم صالح، بسبب "رفضه التوقيع على قانون تجريم التطبيع"، بعد أن أقره البرلمان.
وقال في بيان صحفي: "من المخجل جدا جدا، أن يرفض من يسمى برئيس جمهورية العراق التوقيع على قانون تجريم التطبيع".
وأضاف: "فيكون من المعيب على الشعب أن يكون رئيسهم تطبيعيا وغير وطني بل تبعي للغرب أو الشرق".
وتابع الصدر: "إني أبرأ من جريمته هذه أمام الله وأمام الشعب العراقي. وأأسف لترشيحه لمنصب الرئاسة سابقا ولاحقا".
وفي 26 من شهر أيار/ مايو الماضي، صوّت أعضاء مجلس النواب العراقي لصالح مقترح قانون لتجريم التطبيع مع إسرائيل وسط أجواء احتفالية، في وقت دعا فيه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره للخروج إلى الشوارع احتفالاً بالتصويت.
وقالت الدائرة الإعلامية للبرلمان -في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)- إن التصويت على هذا القانون المقدم من اللجنة القانونية تم بإجماع الحاضرين.
وأوضح المصدر ذاته أن القانون يهدف إلى الحفاظ على المبادئ الوطنية والإسلامية والإنسانية في العراق، نظرا للخطورة الكبيرة التي تترتب على التطبيع مع "الكيان الصهيوني" المحتل أو الترويج له أو التخابر أو إقامة أي علاقة معه.
اقرأ أيضا: دعوات لإجراء انتخابات مبكرة بالعراق.. ما إمكانية ذلك؟
وأضاف أنه يستهدف قطع الطريق أمام كل من يريد إقامة أي نوع من أنواع العلاقات مع "الكيان الصهيوني" المحتل، ووضع عقاب رادع بحقه، والحفاظ على وحدة الصف بين أبناء الشعب وهويته الوطنية والإسلامية.
وفي المقابل، فإنه لم يصادق الرئيس العراقي برهم صالح على القانون حتى الآن كما ينص الدستور، ليكون نافذاً.
ووفقاً للدستور العراقي فإن على رئيس الجمهورية، خلال 15 يوماً، المصادقة على قرارات البرلمان وإرسالها إلى الجريدة الرسمية للنشر حتى يكون القانون نافذاً للعمل به.
هيئة عراقية تكشف عمليات اختلاس بنحو تريليون دينار